Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السحر والشعوذة.. أوهام على موائد اللئام !!

انتشر التعامل مع السحرة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ ومخيف، فشرائح عديدة من المجتمع يتعاملون بالسحر برغم التطور الثقافي الهائل ،ولا تزال الخرافات تنتشر والكهنة والمشعوذون لهم دور في هذا الانتشار، فقد

A A
انتشر التعامل مع السحرة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ ومخيف، فشرائح عديدة من المجتمع يتعاملون بالسحر برغم التطور الثقافي الهائل ،ولا تزال الخرافات تنتشر والكهنة والمشعوذون لهم دور في هذا الانتشار، فقد سلم لهم ضعاف النفوس والإيمان أنفسهم بل منهم من باع نفسه وحياته وماله وكل ما يملك لهؤلاء الشياطين لكي يصل لغاية دنيوية يعتقد أنه بوصوله إليها سوف تتحقق له السعادة. للأسف من هذه الشرائح الشباب والبعض الآخر والأكبر نسبة من الأوساط الراقية. فتجارة السحر رائجة ومزاولوه أحرار، فكيف لنا التصدي لهم والوقوف لنشر الوعي الديني والتذكير بعظمة حرمة هذا الفعل؟
وقف الإسلام موقف حاسماً من السحر ،فقد حرم تعليمه وتعلُّمه والتعامل به، فهو طريق الانحلال وضرر بالناس كما فيه خروج عن الدين الإسلامي وشرك بالله، فكيف لمن يؤمن بهؤلاء السحرة تجاهُل موقف ديننا الحنيف من هذا الذنب العظيم ؟!. هنا يبرز دور علمائنا الأفاضل وأئمة المساجد بالتوعية الدينية المكثفة لهذا الموضوع وعمل حملة لنشر ومعرفة الأضرار السلبية المنعكسة على كل من يتعامل بالسحر سواء أضراراً أخروية أو دنيوية. فكل ما ينتج عن السحر خراب ودمار للأسر فهو مرض القلوب وتفرقة بين الأزواج وتشتت شمل الأسر فكيف لنا إهمال مرض بدأ يتفشى بين الناس؟
كذلك للجهات الأمنية دور كبير للحد من المعتقد الخطير، فلابد من عمل حملة توعوية تتضمن نشر العقوبات والجزائيات المنتظِرة كل من يتعامل بالسحر ويعتقد به بجميع الطرق الممكنة للوصول لأكبر عدد ممكن من المجتمع على جميع فئاته، لعل من يتعامل بالسحر ولم يَخَفْ الله يخشى العقوبة القانونية المترتبة على فعله، لأن من يتعامل بالسحر ضعيف ويخشى فضيحة الناس أكثر من عقوبة الله. كذلك في الآونة الأخيرة كثرت اتصالات المشعوذين والسحرة من خارج البلاد للإطاحة بضعفاء النفوس ومن ليس لديهم إيمان كافٍ بالله لسلب أموالهم بتأمليهم أنهم قادرون على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم ونقلهم للثراء الفاحش بأسرع وقت. كلي أمل في هيئة الاتصالات إيجاد حل مناسب للحد من هذا النوع من الاتصالات ومنع وصول هذه الفئة الى المجتمع، كما أتمنى من المواطنين التعاون بالإبلاغ عن هؤلاء الفاسدين والتبليغ عن أرقامهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store