Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قصص الهروب للخارج ..التداعيات والحلول

لامست بنفسي قضية هروب فتاتين سعوديتين من أسرتيهما أثناء وصولهما لفرنسا وذهابهما دون علم وليي أمرهما الى السلطات والجهات الفرنسية طالبتين المكوث والعيش هناك ،وللعلم فإن المسألة لم تكن اختطافاً وفق ما أ

A A
لامست بنفسي قضية هروب فتاتين سعوديتين من أسرتيهما أثناء وصولهما لفرنسا وذهابهما دون علم وليي أمرهما الى السلطات والجهات الفرنسية طالبتين المكوث والعيش هناك ،وللعلم فإن المسألة لم تكن اختطافاً وفق ما أشيع ،وقد أعلنت الجهات السعودية المسؤولة ذلك وحتى هذا الحين فالقضية لا تزال حائرة ..وقبلها هروب فتاة أخرى الى جورجيا وأيضاً عدة قصص في عدة بلدان لشباب وشابات ،وهي قضية شائكة حتى وإن كانت القضايا محدودة في هذا الجانب إلا أنها عندما تتعلق بمجتمعنا السعودي المحافظ وبأنظمتنا التي توفر كل الحقوق والمطالب لأي فرد في المجتمع فيما إذا كان هروبه متعلقاً بقضايا عنف أو إيذاء أي حرمان من حقوقه أو غيرها وبلدنا مليئة بالجمعيات والجهات ومؤسسسات المجتمع المدني التي توفر هذه الحقوق وتسعى الى توفير البيئة الأسرية الآمنة والمحيط الاجتماعي لكل الفئات المجتمعية وتقوم الجهات الرسمية بتنفيذ كل القرارات وفق النظام بما يكفل لأي متضرر أو متضررة الحصول على متطلباته .
هذه القصص التي لا تزال محدودة علينا أن نعي جيداً ما خلفياتها وتداعياتها ،فأتوقع أن تكون هنالك مؤثرات أو منطلقات أوجدت بيئة من الفكر المخالف والمعارض للتربية الأسرية وأيضاً لطاعة الوالدين وغير ذلك .ولو تأملنا في القصة الأخيرة تحديداً لوجدنا أن هنالك تداعيات وخلفيات تقف وراء القضية ..وأنوه في مقالي هذا بتوعية الجميع الى الخطر الذي تحتويه وسائل التواصل الاجتماعي حيث إنها باتت بؤرة لتوفير أفكار تخالف عاداتنا وتدفع الشباب والفتيات الى التفكير بالهروب وغير ذلك، لذا من المهم جداً أن تقف مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية من وزارات وسفارات لوضع دراسة شاملة تعتمد على الحالات التي تم تسجيلها وأن يتم جمع كل المعلومات التي كانت تحيط بكل قضية ومن ثم الوصول الى وضع حلول عاجلة لوقف الهروب الذي أخشى أن يتزايد في الفترة القادمة نظراً لوجود حالات قامت بذلك وأيضاً وجود أفكار دخيلة على مجتمعنا وتعارض ديننا تنطلق من وسائل التواصل الاجتماعي وتدفع القابعين خلف شاشات أجهزتهم بتتبعها والسير في هذا المنعطف الخطير جداً.
وعلى الأسر أيضاً مسؤولية أعتبرها هي الأولى وهي حجر الزاوية لمراقبة أبنائها وبناتها وتتبُّع سلوكهم وأيضاً فرض الرقابة على ما يتداولونه في وسائل التواصل الاجتماعي حتى يستفيدوا من النافع ويتجنبوا الخطر والمضلل الذي أدى الى حدوث هذه القضايا وغيرها من القضايا التي أخشى أن تشكل ظاهرة تسيء لمجتمعنا وتعكس صورة مخالفة للواقع التربوي والمجتمعي المميز الذي تتمتع به الأسر السعودية سواء في الداخل أو الخارج حتى نمنع وقوع هذه القضايا التي يستغلها الإعلام الغربي في توظيف إخراج صورة غير صحيحة عن الحقيقة المشرقة التي تتمتع بها السعودية بين كل بلدان العالم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store