Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أحلام « ولّى إلى غير رجعة» !

• تتمنى وترجو أن عبارة «ولَّى إلى غير رجعة «يُخفف من استخدامها بكثرة بمناسبة وغيرها ،ترى أنها استهلكت بشكل مزعج ،تخاف أن تتحول الى نكتة تُتداول مما يلغي شخصيتها وأهميتها مثلما حدث لغيرها كذلك التاريخ

A A
• تتمنى وترجو أن عبارة «ولَّى إلى غير رجعة «يُخفف من استخدامها بكثرة بمناسبة وغيرها ،ترى أنها استهلكت بشكل مزعج ،تخاف أن تتحول الى نكتة تُتداول مما يلغي شخصيتها وأهميتها مثلما حدث لغيرها كذلك التاريخ لن يرحمها . الذين استخدموها في زمن الشعارات الرنانة وما يسمى «ثورات وربيع» ..النتائج واضحة وملموسة منها التعذيب حتى الموت والذبح والأحزمة الناسفة والبراميل المتفجرة التي ذهب ضحيتها أبرياء من أطفال ورجال ونساء ، والعالم لازال في مؤتمرات واجتماعات ولقاءات وقرارات لا تنفذ ،لا تذكرها لأنها تُتعب معنوياً ونفسياً وصحياً .
• الذاكرة لا تنسى كلمات لا قيمة لها مثل «هات ملفك ونكلمك « زمن الملف الأخضر العلاقي وكلمة « تحت الدراسة « والبقية الباقية من أمثالها ولَّى الى غير رجعة ، أصبح الملف العلاقي من الزمن البائد ومن سمات التخلف وملامح الماضي لم يعد «للعلاقي» مكان في عصرنا وقد طحنته تروس التنمية ودهسته عجلات التطور التقني وغدا العلاقي في «خبر كان « و»كان» فعلٌ ماضٍ، فقد تسلح حاضرنا بمدافع وصواريخ وآليات حديثة تدك حصون سلبية البيروقراطية والتقاعس.
فهل أدرك العرب أن مقولتهم الشهيرة «ولَّى الى غير رجعة « قد لا تولي وترجع إن هم أغفلوا العمل الحثيث في دروب التنمية ، ومضوا بغير فهم واضح للمستقبل وأدواته ..!؟
• في زمن مضى كانت تلك الكلمات سيدة الموقف فرضت سيطرتها بكل قوتها على العمل مثل «راجعنا بكرة أو بعدين « كل حسب قدراته وإمكانياته الروتينية المتورمة ومن لا يتذمر يبقى في حاله وزيادة حتى يرتفع ضغطه ولا حل قريب لأن الأوراق تكبر وتكبر الى أن تتحول الى كومة يصعب حملها !
• تلك الكلمات بحاجة ماسة الى بحث مكثف حتى يمكن الوصول الى العلاج الكافي الشافي لكي لا تعود لسابق عهدها وتفرض مرة أخرى قوتها وتأثيرها السلبي ، الوضع العربي لا يحتاج الى المزيد من السلبية والسخونة فقد عاش ولا زال لعقود ( من جرف لهاوية ) مع الاعتذار للتصرف في المثل . عسى أن يصبح الحلم حقيقة وينتهي تكرارها بلا فائدة ليقترن القول بالفعل وألا يذهب لمجرد القول المكرر الممل .
يقظة :
يا موجة هاربة في تفاصيلي .. يا بسمة الصبح..
أنت أنا، أنا أنت.. أكتب حروفي وأختفي
في عيونها.. وهي على حد السما .. ما تختفي..
.. أبكي وأراجع خطوتي..يا فرحتي.. أنا أنت.. أنت أنا .. أحضن الموجة وأحتفي بفرحتي.. بعيون ما تنتهي..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store