Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المرأة ومتطلبات المرحلة الراهنة

صدور قرار مجلس الوزراء بتشكيل مجلس شؤون الأسرة والذي يقضي بتفعيل وتعزيز دور ومكانة الأسرة كنواة حقيقية للمجتمع والنهوض به والمحافظة على كيانه من خلال أسرة قوية متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم والمث

A A
صدور قرار مجلس الوزراء بتشكيل مجلس شؤون الأسرة والذي يقضي بتفعيل وتعزيز دور ومكانة الأسرة كنواة حقيقية للمجتمع والنهوض به والمحافظة على كيانه من خلال أسرة قوية متماسكة ترعى أبناءها وتلتزم بالقيم والمثل العليا جاء في وقته، فالبيوت تعاني من تصدع كبير ومشكلات متنوعة أدت إلى خلل واضح في الجيل الجديد يعاني من اضطرابات فكرية وعقدية وسلوكية وظهور كثير من السلبيات غير مرغوبة.
كل هذه المشكلات تستوجب وجود كيان متخصص بشؤون الأسرة يعنى بدراسة وتحليل الواقع ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة لها مع ضروة تمكين المرأة ومنحها مزيدًا من الثقة والصلاحيات لتكون لها بصمتها في هذا المجلس فهي الأدرى بشؤون الأسرة وماهي المعاناة الحقيقية التي يعيشها أفرادها وما هي متطلبات كل فرد ينتمي إليها ذكرا كان أو أنثى لأنها هي الأم أولًا ثم الزوجة والابنة.
صوت المرأة ورأيها لابد أن يحترم ويقدّر وتمنح الثقة وحبذا لو كان هناك وزارة مستقلة باسم الأسرة والمرأة والطفولة مستقبلا وقريبًا لان مشكلات مجتمعنا كلها ستحلّ من داخل بيوتنا فكريًا ‏وعقديًا وثقافيًا واجتماعيًا وسلوكيًا.
مشكلات الفتيات المضطهدات والمعنفات واللاتي ظهرت مشاكلهن مؤخراً بشكل واضح عبر وسائل الاعلام داخليًا وخارجيًا وكذلك مشكلات التعاطي والإدمان والعقوق والقتل والتحرش والتخريب والضياع لدى مجموعة من شباب الوطن في عمر الزهور يستحق منا الكثير من الدراسات النفسية والاجتماعية وتكثيف لغة الحوار المشترك بين جيلين.
لم تعد الأسرة السعودية اليوم كما كانت منذ عقود، تغيّرت تماماً وقلّت أواصر المحبة والألفة والتفاهم بين أفرادها وانشغل كل فرد بعالمه الخاص ولا نعرف خطأنا إلا إذا وقعت المصيبة.
وحتى نستدرك الأمر كان حتمًا ولابد من وجود هذا المجلس الذي ننتظر منه العمل الدؤوب من أجل مستقبل هذا الوطن والذي يريد من مجتمعه أن يكون معافا من كل العلل.
وحبذا نبدأ بتفعيل القيم والأخلاق التي بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليتممها فكل مجتمع يتم الحكم عليه من خلال قيمه وأخلاقياته وسلوكه وتعاملاته تطبيقًا فعليًا وليست أقوالا نتشدق بها حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى (كبُر مقتًا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store