Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أبناؤنا والمستقبل

متى نضع أبناءنا على الطريق الصحيح؟ سؤال مهم وحيوي في حموة الرغبة في التعليم والالتحاق بالجامعات كتوجُّه مجاني لأبنائنا وإلا فشلوا وفشلنا في مستقبلهم ومستقبلنا.

A A
متى نضع أبناءنا على الطريق الصحيح؟ سؤال مهم وحيوي في حموة الرغبة في التعليم والالتحاق بالجامعات كتوجُّه مجاني لأبنائنا وإلا فشلوا وفشلنا في مستقبلهم ومستقبلنا. نحن الوحيدون الذين نطالب أن تكون نسبة الالتحاق في الجامعات ١٠٠٪ من خريجي الثانوية والذين يهمنا التحاق ١٠٠٪ من خريجي الجامعات بالوظائف في الدولة أولاً ثم الشركات الكبرى ثانياً ونحلم برواتب ضخمة ونبرمج مع أولادنا حياتهم حولها وأي شيء عداه يعتبر مرحلياً يستخدم ككوبري للوصول اليه حتى يتحقق الحلم، ويعد بالتالي كل ماعدا ذلك في المنطقة السوداء وخيبة الأمل، بل ووصل الأمر الى أن العمل الحر حكر على مجموعات محددة لا يفكر فيها الا من كانت الأجيال قبله تمارسها فهذا الموضوع خارج التفكير.. ومازاد الأمور سلبية أن النظام التعليمي كرَّس هذا التوجه وسانده ولمختلف الطبقات الاجتماعية وأصبح الحلم يكون في حدود التوجه العام وماعداه يعتبر مساحة سوداء لا يحق لنا الاقتراب منها. وفي ظل الوضع السابق ننظر الى دول عديدة جعلت من الموارد البشرية وتوجهات شبابها في تطوير الاقتصاد والمجالات المختلفة ونحن نتتبعها ونعجب بها ولكن نسير عكسها في تطبيقنا. فَلو نظرنا الى دول مثل تركيا والهند والصين وفيتنام وتايلند وإندونيسيا لأدركنا أهمية المنشآت الصغيرة وتنمية وتطوير الأعمال في تنمية الاقتصاد وتوظيف الموارد البشرية التوظيف الصحيح.
«الفرنشايز» توجُّه ناجح في كل دول العالم ومُطبَّق بصورة قوية وهو سبب نجاح المنشآت الصغيرة وقدرتها على المنافسة والاستمرار بالرغم من الصعوبات بل وسهولة تكوين وتشغيل الفرنشايز يجعل من ريادة الاعمال أمراً سهلاً وممكناً بل وبالاستفادة من المبادرات والأفكار يصبح أمراً ممكناً ومقبولاً. والسؤال لماذا لا يوجد إقبال على الفرنشايز ومحاولة الاستفادة منه في تنمية الأعمال والمنشآت الصغيرة. ولعلنا لونظرنا الى الفرنشايز العالمي وطريقة تطبيقه في بلادنا ندرك لماذا لم ينتشر عندنا. فكل الفرنشايز العالمي مملوك ومُطبَّق من شركات ضخمة وكبيرة وتكلفة القيام بفرع واحد عادة ما تكون مكلفة ومرتفعة. ويضاف لها ما تحدثنا عنه سابقا من عدم توفر الروح مما يجعل من تجربة الفرنشايز أمراً صعب التطبيق والتقبل من قبل الشباب ورغبتهم في الدخول في هذا المجال. الظاهرة واضحة عندنا مقارنة بغيرنا من الأمم لماذا لا تكون روح الرغبة في الدخول في مجال الاعمال غير مهمة لشبابنا ،هل هو الخوف من المخاطر وعدم النجاح أو الرغبة في المضمون وعدم الرغبة في التعرض لضغوطات الحياة ،وبالتالي اختيار الطريق السهل.
تغير هذا التوجه وانطلاق الشباب نحو بناء المستقبل من خلال الفرنشايز سيكون له الأثر الإيجابي عليهم وعلى اقتصاد بلادنا والتي تحتاج بقوة الى تنمية ودعم الاقتصاد التعاوني.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store