قرارات مجلس الوزراء ..المنهجية والحكمة

قرارات حكيمة اتخذها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي في تعديل عدد من البنود وإقرار بنود جديدة وتعديلات شملت تأشيرات الزيارة والحج والعمرة وتأشيرات العمال والمخالفات المرورية عكست الشجاعة والحكمة والحزم .وفي مقالي هذا أؤكد أن قرارات مجلس الوزراء دائماً ما تتسم بقراءة مستفيضة لأهداف وخطط مستقبلية تتعلق براحة المواطن وتسهم في القضاء على بعض المخالفات والظواهر وربطها بالنظام الذي يعد أداة الدولة في منع الأخطاء والقضاء على السلبيات وأيضاً النهوض بالوطن الى تحقيق أهدافه والسير به الى مستقبل باهر يعود بالنماء والعطاء والسخاء على كل فرد فيه . وأود أن أؤكد أن وجود قرارات تتعلق برسوم التأشيرات من شأنه أن يوظف النظام في التعامل مع العديد من السلبيات والظواهر المتعلقة بوجود عمالة متزايدة تأتي للزيارة بشكل متزايد وقد يشكل وجودهم بأعداد متزايدة خطراً يهدد النسيج الأمني والاجتماعي ،لذا فإن وجود قرار حكيم مرتبط برفع رسم التأشيرات يرتبط بمدة زمنية محددة تتوافق مع المبلغ المفترض ،يوظف فرض أجواء نظامية مميزة لتنظيم نظام الزيارات السنوية التي تقدر بمئات الآلاف شهريا في سجلات المنافذ السعودية ،الأمر الذي أسهم في وجود بعض المخالفات وظهور سماسرة مكاتب الخدمات المخالفة وفي ارتفاع عدد الزيارات دون تنفيذ تنظيم حازم يتعلق بفرض قواعد واجراءات متطورة تكفل مصلحة الوطن ومنع أي سلبيات قد تتشكل جراء ذلك .
أتمنى أن لا ترتفع التأشيرات على الخروج والعودة للعمالة المنزلية خصوصاً وأن هنالك شريحة من ذوي الدخل المحدود لا يستطيعون الوفاء بذلك وهم يحتاجون العمالة في ظل وجود أزمة استقدام منذ سنوات ، وأؤكد أن قرار رسوم التأشيرات سينظم آلية دخول اعداد الحجاج والمعتمرين سنوياً وسيؤدي الى تنظيم دخول الحجاج القادمين من كل أصقاع الدنيا وسيتيح الفرصة لوقف مخالفات المكاتب الخارجية وغيرها وسيجعل الفرصة متاحة للحجاج والمعتمرين الذي يأملون في زيارة الأماكن المقدسة وأداء النسك لأول مرة مما يجعل التنظيم يخدم حتى الدول الأخرى في ترتيب مسائل الحج والعمرة سنوياً ويمنع وجود مخالفات أو تجاوزات في هذا الشأن .
وعلى الصعيد نفسه فقد شكَّلت المخالفات المرورية لدينا ظاهرة متزايدة وباتت مشكلة مزمنة أدت الى وقوع آلاف الحوادث وآلاف الوفيات والإصابات والعاهات المستديمة وغيرها إضافة الى العديد من المظاهر السلبية التي تضر بالأمن الوطني وتسيء للشباب وتجر إليها العديد من الأبرياء .لذا فإن القرارات الحاسمة الحازمة الشجاعة بوجود غرامات وفرض عقوبات صارمة تؤكد وجود بيئة جديدة آمنة لمحاصرة هذه المخالفات ومنع وقوعها وأيضاً الحد من ظواهر التفحيط التي أزهقت الارواح ويتَّمت الأسر وباتت مشكلة أزلية في كل المناطق رغم تعقبها وفرض عقوبات إلا انها موجودة ولكني أتوقع أن فرض هذه العقوبات بشكل سريع سيسهم بالتدريج في منع هذه المخالفات وفي القبض على المخالفين وايقاع اقصى العقوبات عليهم مما يجعل هذه العقوبات جرس إنذار وعبرة لكل من ينوي التورط في ذلك .
أتمنى على الجهات المعنية سرعة تنفيذ القرارات حتى يتشرب الوطن فوائدها ويلمس المواطن إيجابياتها التي انطلقت من قيادة رشيدة ومجلس وزراء يحفل بالعطاء التنموي .