Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الدلع والبطيخ..!!

هل أصبح أكل البطيخ يعتبر من الدلع أم أن الدلع كلمة يتنطع بها الكثيرون من الميسورين والمسؤولين ورجال الأعمال كنوع من الفوقية لوسم المواطنين بمختلف فئاتهم الاجتماعية، ليطل علينا كل فترة بتصريح يستفز الم

A A
هل أصبح أكل البطيخ يعتبر من الدلع أم أن الدلع كلمة يتنطع بها الكثيرون من الميسورين والمسؤولين ورجال الأعمال كنوع من الفوقية لوسم المواطنين بمختلف فئاتهم الاجتماعية، ليطل علينا كل فترة بتصريح يستفز المشاعر الوجدانية لا ندري ما هو الهدف الحقيقي من هذه التصاريح وإلى أين سوف يصل بها وهو في هذا الموقع الذي بلغ مداه.
الدلع.. هو وسيله الكثير منا يمارسه مع أبنائه ويربيه على ذلك بل أحيانًا يتخطى مرحلة الدلع والدلال إلى مراحل أكبر من ذلك حسب المقدرة المالية والاجتماعية وغيرها ونحن متأكدون من ذلك، ومن حق الأبناء أن يتدلعوا على آبائهم ولكن دون تجاوز على الآخرين أو حقوقهم، وإذا كان أكل البطيخ دلعًا فماذا عن أكل الرمان والكاكا!!
عضو الشورى الذي من دوره إيصال صوت المواطنين إلى المسؤولين والتطلع إلى تقديم الحلول والعلاج لجميع المعوقات وطرح الأفكار التطويرية لكل ما يخدم المواطنين والدولة معًا، وضع في هذا المكان لهذا الهدف لا لإطلاق التصاريح المستفزة، ويجب أن يحاسب على هذا الدلع الذي يقوم به ولا يكتفى بأنه تصريح شخصي لا ينتسب إلى قبة الشورى وهو عضو فيها.
من حق المواطن أن يدلع ومن حق الدولة أن تدلعه وفق إمكاناتها وتكفل له ذلك دون تجاوز ليكون لبنه أساسية في بناء هذا الوطن الكبير، الذي تأسس على دستور الكتاب والسنة، وحكومة خادم الحرمين الشريفين تقوم على تسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن والمواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر متواكبًا مع التطلعات لكل مرحلة لتحقيق ذلك.
الدلع أن وجد فكلنا مسؤولون عن تصديره إلى خارج المنزل والعلاج له ليس صعبًا كما يتصوَّر البعض بل يحتاج إلى إعادة النظر في تربية أبنائنا وتقنين الدلع بضوابط وحدود تحد من تطوره ونشره في المجتمع، وأخيرًا البطيخ لا ذنب له في الدلع مطلقًا وبريء من ذلك والله أعلم.
#هدفك_مستقبلك
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store