Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الاستثمار في المواطن

ونحن نعيش بدايات العمل لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي أعلنت محدداتها ومرتكزاتها قبل عدة أشهر والتي تضمنت الكثير من الأهداف الرائدة في جانب الاستثمار في المكان ومن خلال تلك الرؤية نستشرف الكثير من المبش

A A
ونحن نعيش بدايات العمل لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي أعلنت محدداتها ومرتكزاتها قبل عدة أشهر والتي تضمنت الكثير من الأهداف الرائدة في جانب الاستثمار في المكان ومن خلال تلك الرؤية نستشرف الكثير من المبشرات التنموية المستقبلية لوطننا الحبيب إلا أن تلك الرؤية لم تعطِ جانب الاستثمار في الانسان القدر العالي من الاهتمام بالرغم من تحديد بعض الأهداف التي تنادي بذلك إلا ان البرامج المنفذة لها لاتزال ضبابية ولاتزال الوزارات المعنية بذلك كوزارة التعليم ووزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية تلف وتدور في توضيح مثل تلك البرامج ،والأهم من ذلك الجدية في تنفيذها بالصورة المطلوبة بالرغم من تحديد معايير التحقق التي وضعتها الرؤية لكن الخوف أن يتم الالتفاف على تلك المعايير من خلال أساليب تعودنا أن تقوم بها بعض الوزارات وفي مقدمتها وزارة التعليم ووزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعد التعديل حديثاً ،فوزارة التعليم التي كنا ننتظر منها أن تهتم بالفكر والثقافة وتنمية الجسم لم تقم بذلك على الوجه المطلوب وبنيتها التحتية لاتزال كما هي منذ عقود ولم تحقق النمو المطلوب بما يتوافق وتطور العالم من حولنا حيث لازالت أنظمتها متقادمة جداً ولازالت تعتمد على المباني المستأجرة التي لا تليق أبداً بمحاضن التعليم في دولة ثرية مثلنا ولازالت تهمل ممارسة أساليب التفكير وتنمية المهارات الحياتية في كافة برامجها وأنشطتها ولازالت تتمسك بأساليب الحفظ والتلقين ولازال أغلب منسوبي التعليم موظفين وطلاباً يفتقدون للكثير من المهارات وأساليب التفكير المبدع .
ووزارة الصحة لازالت تعيش حالة المرض المزمن للعديد من مساربها ولازالت خدماتها في تراجع وما يؤكد ذلك تنامي معدلات الأمراض المزمنة والخطيرة وتنامي الأخطاء الطبية الفادحة بالإضافة الى القصور اللافت في أعداد المستشفيات الحكومية وخاصة في المدن الكبرى .
أما وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فأرى ما تقوم به سابقاً لا يرتقي أبداً الى دورها ومكانها كوزارة تخدم الكثير من فئات المجتمع .
وبالاطلاع على الاهداف التي حددتها بعض الوزارات نجد أن الاتجاه يرتكز على تنمية المكان أما الاستثمار في الانسان الذي يعد المطلب الأهم من خلال برامج تعزيز مهاراته وفكره وطاقاته ومن خلال تهيئة البيئة الدافعة للإبداع ومضاعفة الانتاج فلعل البرامج التي ستنفذها وزاراتنا الموقرة لتحقيق تلك الأهداف التي وضعتها ضمن مرتكزات تلك الرؤية تحقق الطموحات التي تسعى لتحقيقها القيادة رعاها الله وينتظرها بفارغ الصبر المواطن في هذا البلد العظيم .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store