Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مطار المدينة .. وقاعة "الفرسان" الغائبة !

تولي حكومتنا الرشيدة جهوداً كبيرة في مجال الطيران وتخصص مليارات الريالات سنوياً لتوسعة المطارات الداخلية وتوسعة الأسطول الجوي ورفع مستوى الكفاءة خصوصاً وانها تمتلك مساحة شاسعة وتعد من أكبر بلدان العال

A A
تولي حكومتنا الرشيدة جهوداً كبيرة في مجال الطيران وتخصص مليارات الريالات سنوياً لتوسعة المطارات الداخلية وتوسعة الأسطول الجوي ورفع مستوى الكفاءة خصوصاً وانها تمتلك مساحة شاسعة وتعد من أكبر بلدان العالم مساحة ولما تتمتع به المملكة من مواسم سياحية دينية وزيارات وأداء نسك الحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة إضافة الى السياحة والاستثمار وحركة التنقل اليومية داخلياً وخارجياً التي تصل لمئات الرحلات المستمرة يومياً في عشرات المطارات ..ومن هذه الجهود ومجالات التطوير ما شهده مطار المدينة المنورة من توسعة وتطوير وتنمية كبرى والذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين قبل أقل من عام، إلا أن ما أثار استغرابي هو عدم وجود صالة الفرسان في المطار أسوة بغيره من المطارات فعندما كنت في رحلة ما بين الدمام والمدينة تفاجأت بعدم وجود هذه القاعة والمخصصة لعملاء «الفرسان « وهي هامة جداً خصوصاً اذا ما تحدثنا عن مطار واجهة لطيبة الطيبة التي يزورها مئات الآلاف من الزوار والمعتمرين والسيَّاح على مدار الساعة .وهنا أؤكد على أهمية أن يكون تطوير المطارات شاملاً لكل مجالات التنمية سواء كانت في المرافق أو في القوى البشرية أو في الخدمات المساندة بكل أنواعها لأن المطار يعد واجهة أولى لاي زائر تطأ قدماه البلد الذي يصل اليه .
تطوير المطارات من أهم المشروعات التنموية التي تدفع بعجلة التنمية وتسهم في توفير الخدمات الاساسية والمساندة للمواطن وللمقيم وللمغادر والقادم من المسافرين ويتطلع أي مواطن أو زائر الى أن تطور خدمات المطارات لتكون متوائمة مع التطور الاقتصادي الذي تشهده بلادنا وفي إطار يتناسب مع الرؤية السعودية التي أطلقتها الدولة والتي تسعى الى أن يكون الوطن ومقدراته ومستقبله وتنميته أنموذجاً عالمياً ،لذا فإني أرى أن يتم دراسة عاجلة للبنية التحتية للمطارات من جهة وأيضاً استكمال الخدمات الناقصة في بعض المطارات ومن أمثلتها «مطار المدينة المنورة « الذي يعد واجهة وطنية وتنموية كبرى ،وتطوير هذه المرافق الهامة لتكون مكتملة الخدمات كاملة الأداء لتخدم المواطن والمقيم والزائر وحتى ينعم المسافرون والقادمون بخدمات توازي ما تم إنفاقه على هذه المطارات وما يتم صرفه من ميزانية تشغيل وتطوير لكل مطار ،وأن يتم دراسة النواحي الإيجابية في المطارات وأيضاً المسائل السلبية لرصدها ومن ثم العمل على حلها من خلال التركيز على وضع موظفين متخصصين لاستجلاء رأي العملاء من حيث الخدمات المطورة والخدمات الناقصة ورفعها بشكل أسبوعي إلى إدارات المطارات وهيئة الطيران المدني وذلك من أجل حل هذه الإشكاليات ولعكس صورة مشرقة عن بنية المطارات وأدائها لأن المتعاملين هم الناقد الحقيقي لسلبيات هذه الجهات وهم أيضاً الناطق الواقعي لما يوجد فيها من إيجابيات .
وأتمنى أن يتم المسارعة في توفير الخدمات الناقصة وتطوير جميع ما تتطلبه هذه المطارات من خدمات وتنمية مستدامة تسهم في تنمية الوطن ونماء المواطن .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store