فيروس جديد.. وباء.. حلَّ ببعض الإدارات الحكومية، يفوق خطره، خطر الفيروسات التي تصيب جسم الإنسان. يعرقل السياسة الجديدة للدولة التي تتطلع لمستقبل أفضل.
•لا يستطيع أحد أن يقابل المدير في مكتبه أو يتحدث معه على الهاتف إلاّ بشقِّ الأنفس، ويكون محظوظاً من يعثر على وساطة، تفتح له الطريق إلى غرفة المدير.. أمر يفقد الثقة بين المواطن والإدارة.
•يقول مستثمر وطني، صاحب مشروع مفيد، إنه منذ شهور، وهو يحاول عبثاً أن يحظى بمقابلة المدير، لحلِّ مشاكل مستعصية لا يحلها إلا المدير، ويقول آخر، يعاني نفس المشكلة، ربما أضطر لنقل نشاطي الى الخارج، كما يفعل الكثيرون.
•تستطيع في هذه البلاد أن تقابل الوزير ومن هو أكبر من الوزير، لكن الصعوبة أن تقابل المدير وخاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة.
إن جلوس المدير خلف الباب في غرفة لا يدخلها النور والهواء، هو أيضاً فساد.. وهناك سلبيات كثيرة تمارس داخل الأجهزة، لا تتعامل معها أجهزة الرقابة باعتبارها فساداً.
•أجزم أن برنامج التحول الوطني، الذي تبني عليه الدولة والناس آمالاً، لا يمكن أن ينجح، بجهاز بيروقراطي يتعامل هكذا مع العباد. إن أولى خطوات رحلة التحول لاقتصاد منتج، كما يجمع الخبراء، هي إزالة التشوهات المستوطنة في مواقع كثيرة.
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 24 أغسطس 2016 02:27 KSA
فيروس جديد.. وباء.. حلَّ ببعض الإدارات الحكومية، يفوق خطره، خطر الفيروسات التي تصيب جسم الإنسان. يعرقل السياسة الجديدة للدولة التي تتطلع لمستقبل أفضل.
A A