Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وسيناريو آخر عن الثالثة !!

إن جال خيالك الخصب أخي القارئ الكريم عما هو مقصود بالثالثة ، فهي دون إطالة ما كان يطلق عليها العرب الأقدمون ثالثة الأثافي ( حجارة إسناد قدر الطعام ) وهي هاهنا بمعنى المصيبة الكبرى ، وفي هذا السياق ي

A A
إن جال خيالك الخصب أخي القارئ الكريم عما هو مقصود بالثالثة ، فهي دون إطالة ما كان يطلق عليها العرب الأقدمون ثالثة الأثافي ( حجارة إسناد قدر الطعام ) وهي هاهنا بمعنى المصيبة الكبرى ، وفي هذا السياق يقصد بها الحرب العالمية الثالثة التي تُدعُّ إليها البشرية هذه الأيام دعّاً ، وتتهيأ لها كثير من الدول بإجراءات استراتيجية للحفاظ على الذات مما هو آتٍ لا محالة إلا أن يشاء الله أمراً. والمملكة العربية السعودية بالقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و حكومته الرشيدة لا تألو جهداً في رصد المتغيرات المتماوجة ، ولتقلبات الولاءات ونشوء وانفراط التكتلات كل يوم.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً الاثنين الماضي بأن «القوات الأمريكية المحتلة لأجزاء من الأراضي السورية حالياً ستبقى احتلالها تحت السيطرة الأمريكية و التي تم احتلالها ( بذريعة الحرب على الإرهاب ) مهما قال النظام السوري ، وأن القوات الأمريكية بسوريا سوف تقوم بإسقاط أي طائرات سورية أو روسية تحلّق فوق القوات الأمريكية بسوريا» ،صرح بذلك المتحدث الرسمي للبنتاجون الكابتن جيف ديفيز كما سبقه مساء الجمعة قبل الفائتة بتصريحات مشابهة زميله المتحدث الرسمي للبنتاجون أيضاً بيتر كووك- وأردف « بأننا سنقوم باللجوء لأي إجراءات مهما كانت لحماية أناسنا ( قواتنا ) على الأرض».
هذه النبرة التصاعدية من التصريحات الأمريكية و الروسية ، مضافاً إليها الأعمال العدوانية العنفية -إن صح التعبير- من قبل القوتين الأعظم ( في الحسابات البشرية ) ضد المدنيين ناهيك عن استهداف المقاومة السورية «المعتدلة» ، فتقوم القوات الروسية بتوسيع دوائر القتال من القواعد العسكرية بإيران فإنهما وطبقاً للأعراف الدولية في حالة حرب بالنيابة فعلياً تدور رحاها في المنطقة ككل .
المملكة العربية السعودية في حرب مع الحوثيين على حدودها الجنوبية وتركيا دخلت بقواتها العسكرية إلى شمال سوريا وبالتحديد إلى مدينة جرابلس السورية بعشرات الدبابات ومئات الجنود والصواريخ المضادة للمدرعات وسواها للحفاظ على وحدة الأراضي التركية ، رغم ما جاء من وعيد إرهابي لتركيا إن هي دخلت الأراضي السورية لمتر واحد في مقطع تلفزيوني سجل قبل سنوات ونشرته بعض الفضائيات العربية يهدد تركيا بالويل والثبور وعظائم الأمور واستهداف مدنها بالصواريخ الكبيرة ،إن ذلك ليؤكد كما قرأ كثير من المحللين السياسيين أن استهداف المملكة وتركيا و غيرهما من البلاد الإسلامية من سنين وماهو جارٍ في المنطقة هو جزء من المخطط الكبير.
بالنسبة لبلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ومساعديه، فهي المستهدفة الأكبر من تلك المخططات التي تهدف الى استئصال شأفة الإسلام . والواجب على جميع المواطنين بالمملكة القيام بدورهم التوعوي بهذه المخططات والاستعداد بالتخفف من ملذات الحياه الحلال والوعي بما هو جارٍ حولنا والاستعداد له بالتعبئة النفسية .
«فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين».
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store