Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإشاعة أخطر وسائل الحرب النفسية

تمثل الإشاعة وسيلة أزلية ومخفية واحترافية لبث الخوف وعدم الاستقرار في المجتمعات خصوصاً في أوقات الحروب أو التحديات ولذلك ظلت ورماً يستشري في جسد المجتمع وينعكس سلباً على الأمن النفسي والأمان الاجتماعي

A A
تمثل الإشاعة وسيلة أزلية ومخفية واحترافية لبث الخوف وعدم الاستقرار في المجتمعات خصوصاً في أوقات الحروب أو التحديات ولذلك ظلت ورماً يستشري في جسد المجتمع وينعكس سلباً على الأمن النفسي والأمان الاجتماعي بكل تفاصيله .في وطني الحبيب نعاني من تحديات وفتن خارجية ولأننا في لحمة قوية مع قيادتنا ونظراً لحجم الولاء ومقدار العطاء الذي يتميز به السعوديون فقد ظلت وسيلة الإشاعة التي تنتشر في المجتمع انتشار النار في الهشيم مؤثرة بحدود معينة ولكني أخشى في ظل هذه الفتن المحيطة بمجتمعنا أن تكبر وبالتالي تشكل سلبيات أشد خطراً في النسيج الاجتماعي من جهة ،إضافة الى أنها تؤثر في الاستقرار النفسي والاجتماعي للمواطنين مما يجعلها أشد وأخطر وسائل الحرب النفسية التي يستخدمها الاعداء ..وللأسف فإن هنالك جهلاً من بعض ضعاف الأنفس والعقول ممن يصدقها أو ينشرها دون الاستناد على العقل والمنطق وأهمية التعامل مع هذا المؤثر في أوقات المحن والفتن .
نحن في حرب في اليمن وفتن تحيكها إيران لتبث الطائفية وسموم العداء لنا ووطننا، وفي العراق وسوريا تنسج خيوط الحقد نحو السعودية وفق أجندات الفتنة الإيرانية ومخططات الإرهاب والضلال ،غير تحديات مواجهة خطر الفكر الضال وتحديات الفتن الأخرى من تهريب المخدرات ونشر الجريمة وغيرها .
لذا فنحن في مواجهة متعددة الأبعاد والاتجاهات مع هذه الفتن المختلفة والحروب التي يستخدم لها العدو الاشاعة والتي باتت سهلة وسريعة في ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات المضللة والوسائل التقنية المختلفة لذا فإننا أمام خطر الشائعات الكبيرة والتي نراها ونلمسها من خلال بث الخوف من ارتفاع أعداد العاطلين وانهيار أسواق النفط وتحديات الاقتصاد والعجز وأيضا تداول الاخبار والتنبؤات التي تثير القلق وتنشر الخوف .لذا بات لزاماً توفير منصة واستحداث طرق من قبل الجهات المعنية المختلفة لبث الوعي في المجتمع بين كل الشرائح المجتمعية لمواجهة هذا الزحف الخطير من الشائعات التي تحاول أن تدمر جدران البناء الاجتماعي ومن أهم وسائل محاربتها أن تعد الجهات المسؤولة خططاً لنشر الوعي بخطورة الشائعات وكيف يتم إيقافها في نقطة تداولها وأن تستبدل برسائل الشائعات رسائل تطمين وجرعات لحمة وتقوية للنسيج الاجتماعي مطعمة بتوعية كبيرة عبر كل وسائل الاعلام المختلفة بضرورة التماسك ومعرفة الاعداء وما يرمون اليه من خلال بث هذه الشائعات بل يجب ملاحقة ومتابعة مواقع التواصل والمواقع عبر الأجهزة الامنية لتعقب من يثير هذه الشائعات ومن يشجع على إرسالها أو يسهم في تداولها بطريقة تستهدف الأمن النفسي للمواطن .علينا الوقوف صفاً واحداً وراء قيادتنا وأن تكون وسائل التواصل والهواتف وسيلة دفاع في يد كل مواطن للذود عن دينه ووطنه وقيادته حتى نشكِّل جبهة داخلية كبيرة ضد هذه الشائعات لردع الفتن والوعي التام بما يستخدمة العدو من حرب نفسية عبر أخطر وسائلها وهي الشائعات .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store