Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إدارة الحج من حقنا.. لا من حق غيرنا

عامٌ إثر عام، يتجلّى في موسم الحج إنسان المنظومة المتميزة؛ التي بوَّأت المملكة العربية السعودية مكان التفرُّد في الريادة المنجزة، التي سخَّرت كافة جهودها المؤسساتية والمجتمعية والأمنية لتقديم أفضل الخ

A A
عامٌ إثر عام، يتجلّى في موسم الحج إنسان المنظومة المتميزة؛ التي بوَّأت المملكة العربية السعودية مكان التفرُّد في الريادة المنجزة، التي سخَّرت كافة جهودها المؤسساتية والمجتمعية والأمنية لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
دأبت المملكة العربية السعودية على الوقوف حائلاً أمام كل من يحاول المساس بشعيرة الحج وأمن الحجيج، ولم يعهد عنها يومًا أن قامت بمنع أحد من أداء الفريضة المقدسة، إلا أن إيران اليوم تعاود مرَّة أخرى محاولة تشويه الدور الرائد للمملكة العربية السعودية في هذه الفريضة من خلال عبثها الذي ينمّ عن شطح في العقول، وما محاولات تسييس موسم الحج إلا خدمة لسياستها الخرقاء! وما سعيها الحثيث على القفز فوق الأنظمة والقوانين والمطالبات المشروطة بتحويله إلى مراسم وتجمعات وشعارات مخالفةً لقدسية المكان والزمان، إلاّ لنشر الفوضى وبث السموم الطائفية، وتهديدًا لأمن الوطن والحجيج.
إن الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها المملكة العربية السعودية في موسم الحج ما هي إلا رسالة إلى من لم يع بعد؛ أنّ أمنها وأمن الحجيج خط أحمر، لا تساهل فيه، مع كل من يحاول زعزعته وتعكير هذه الشعيرة كائنًا من كان، وعلى ضوء هذا، فلا يحقّ لا لإيران ولا أتباعها فرض سنن الضلال التي يعتنقونها على أنظمة الدولة وأمنها.
سعت إيران إلى المطالبة بتدويل موسم الحج، لا لغرض ديني، بل خدمةً لمصالحها الغوغائية التي تمارس بث الفتن والمزاعم المُلفّقة، ولم تكن مكائدها تلك هي المرة الأولى، فقد اعتدنا على تاريخها المُلطَّخ بالعدوانية الغاشمة على المملكة شعبًا وقيادةً.
لتعلم إيران وغيرها أن المملكة العربية السعودية هي الوحيدة التي لها كل الحق في إدارة الحج والأماكن المقدسة على أرضها، وليس لإيران ولا للمطالبين «المغرضين» بتدويله؛ الحق في ذلك، وإن محاولة التفكير في ذلك لن يعود عليهم إلا بالوبال.
في قراءة بسيطة لواقع الدور الإيراني في المنطقة برمتها، وخاصةً في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن، ولو تخيلنا -مستحيلاً- أنه تم تدويل موسم الحج.. فما الدور المتوقع منها مثلاً.. سياسة التدافع!؟، نشر الخزعبلات والشعارات الطائفية!؟ تحويل شعيرة الحج إلى طقوسٍ ضالة، كل ذاك ليس بالأمر الجديد، فهذا هو واقع إيران، وهذا ما عهدناه عنها.
لتعلم إيران وغيرها أن المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا لن تقبل أن تكون أرضها مشاعًا كما ارتضى غيرها، ولن تترك الحبل على الغارب لإيران وأتباعها كي تعبث بأنظمتها وقوانينها كيفما شاءت.. فنحن نختلف عن أولئك الذين سلّموا الخيط والمخيط لولاية الفقيه، الذي عاث فوق أرضهم فسادًا.
أمن المقدسات الشريفة حقّ علينا، ومن حقّنا وحدنا حمايتها، ولا أحد سوانا، وضيوف الرحمن ضيوفنا، ومن حقهم علينا حماية أمنهم؛ دون أن يكون في ذلك جور أو تعدٍ على أحدٍ منهم، وأنظمتنا وقوانيننا الخاصة بموسمي الحج والعمرة، لقيادتنا كل الحقّ في صياغتها وفق ما تراه وتريده، لا كما تراه إيران وتريده.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store