Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اللاعب الجماهيري والعمل للدين

‏‏‏تشهد الملاعب الرياضية سواء على مستوى العالم أو على المستوى ‏المحلي بين الحين والآخر ظهور لاعبين جمعوا بين النجومية في الملاعب ‏والخلق الإسلامي القويم، حتى أضحى بعضهم ملء العين والبصر عند ‏كافة الجماهير الرياضية، فيا ترى عزيزي القارئ ما الذي جعل هؤلاء ‏يحظون بتلك المكانة والمحبة دون غيرهم هل لأنهم متألقون كرويًا فقط ‏أم لأنهم كانوا يتمتعون بشيء يميزهم عن غيرهم من أندادهم في الملاعب ‏أم لأن بينهم وبين ربهم علاقة لا يعلمها سواه؟

A A

‏‏‏تشهد الملاعب الرياضية سواء على مستوى العالم أو على المستوى ‏المحلي بين الحين والآخر ظهور لاعبين جمعوا بين النجومية في الملاعب ‏والخلق الإسلامي القويم، حتى أضحى بعضهم ملء العين والبصر عند ‏كافة الجماهير الرياضية، فيا ترى عزيزي القارئ ما الذي جعل هؤلاء ‏يحظون بتلك المكانة والمحبة دون غيرهم هل لأنهم متألقون كرويًا فقط ‏أم لأنهم كانوا يتمتعون بشيء يميزهم عن غيرهم من أندادهم في الملاعب ‏أم لأن بينهم وبين ربهم علاقة لا يعلمها سواه؟ أنها أسئلة كثيرة متناثرة قد ‏لا أستطيع جمع شتاتها عند الحديث عن من تنطبق عليه، وهي في الوقت ‏نفسه لا تمثل لغزًا لا يمكن فك طلاسمه؟ إذ أن اللاعب القدوة الذي ‏تجتمع فيه صفات الخُلق والتمسك بالدين وأهدابه مع تميزه بالموهبة ‏الكروية يمتلك القدرة على العمل للدين بما هو متاح أمامه، على أن لا ‏يكون هناك تشدد في عمله لهذا الدين بل يكون قدوة للآخرين دون مبالغة، ‏و أتذكر في هذا المقام ما كان يقوم به النجم السابق خميس الزهراني الذي ‏كان حريصًا على دعو ة غير المسلمين بالتي أحسن مع توفير بعض الكتب ‏المترجمة لبعض الراغبين في القراءة عن الإسلام من المدربين و ‏مساعديهم والاتصال ببعض العلماء خاصة عندما كان لاعبًا بالمنتخب ‏السعودي قبل بضع سنوات مضت من عمره. تشدد في التزامه وفي المقابل حيرني نجم آخر جمعتني به صداقة سنين، حيث التزم ‏لفترة و تشدد في التزامه وكان تعامله قاسيًا ولم يستمر كثيرًا على نهجه ‏نتيجة لهذا التشدد الذي غير حياته، ومن ملاعبنا أنقلكم إلى ملاعب ‏أوروبا وإلى إسبانيا تحديدًا حيث الصيت العالمي والبراعة الكروية والنجم ‏الكبير عمر كوناتيه لاعب إشبيلية الإسباني الذي يبقى عمله بشراء الأرض ‏التي كان يحتاجها المسلمين من بلدية إشبيلية لتبقى مسجدا يبنى في تلك ‏البقعة من أوروبا و ليبقى هذا الفعل عملاً يضرب به المثل في وقوفه مع إخوانه المسلمين في محنتهم، والذي لم يسبقه أي رياضي آخر في بلاد ‏الغرب في القيام بذلك الفعل، ليبقى مثالاً يقتدى به بين اللاعبين في الغرب ‏وربما الشرق، وهو عمل لا يقوم به إلا من أحب الإسلام صدقًا وأراد ‏تطبيق تلك المحبة فعلاً رغبة فيما عند الله فهنيئًا له بذلك، كما أنني ‏استغل هذه الفرصة لأدعو لاعبينا المحترفين لتفعيل عمل الخير ‏لديهم ليسارعوا في تطبيقه عمليًا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store