تشهد الملاعب الرياضية سواء على مستوى العالم أو على المستوى المحلي بين الحين والآخر ظهور لاعبين جمعوا بين النجومية في الملاعب والخلق الإسلامي القويم، حتى أضحى بعضهم ملء العين والبصر عند كافة الجماهير الرياضية، فيا ترى عزيزي القارئ ما الذي جعل هؤلاء يحظون بتلك المكانة والمحبة دون غيرهم هل لأنهم متألقون كرويًا فقط أم لأنهم كانوا يتمتعون بشيء يميزهم عن غيرهم من أندادهم في الملاعب أم لأن بينهم وبين ربهم علاقة لا يعلمها سواه؟ أنها أسئلة كثيرة متناثرة قد لا أستطيع جمع شتاتها عند الحديث عن من تنطبق عليه، وهي في الوقت نفسه لا تمثل لغزًا لا يمكن فك طلاسمه؟ إذ أن اللاعب القدوة الذي تجتمع فيه صفات الخُلق والتمسك بالدين وأهدابه مع تميزه بالموهبة الكروية يمتلك القدرة على العمل للدين بما هو متاح أمامه، على أن لا يكون هناك تشدد في عمله لهذا الدين بل يكون قدوة للآخرين دون مبالغة، و أتذكر في هذا المقام ما كان يقوم به النجم السابق خميس الزهراني الذي كان حريصًا على دعو ة غير المسلمين بالتي أحسن مع توفير بعض الكتب المترجمة لبعض الراغبين في القراءة عن الإسلام من المدربين و مساعديهم والاتصال ببعض العلماء خاصة عندما كان لاعبًا بالمنتخب السعودي قبل بضع سنوات مضت من عمره. تشدد في التزامه وفي المقابل حيرني نجم آخر جمعتني به صداقة سنين، حيث التزم لفترة و تشدد في التزامه وكان تعامله قاسيًا ولم يستمر كثيرًا على نهجه نتيجة لهذا التشدد الذي غير حياته، ومن ملاعبنا أنقلكم إلى ملاعب أوروبا وإلى إسبانيا تحديدًا حيث الصيت العالمي والبراعة الكروية والنجم الكبير عمر كوناتيه لاعب إشبيلية الإسباني الذي يبقى عمله بشراء الأرض التي كان يحتاجها المسلمين من بلدية إشبيلية لتبقى مسجدا يبنى في تلك البقعة من أوروبا و ليبقى هذا الفعل عملاً يضرب به المثل في وقوفه مع إخوانه المسلمين في محنتهم، والذي لم يسبقه أي رياضي آخر في بلاد الغرب في القيام بذلك الفعل، ليبقى مثالاً يقتدى به بين اللاعبين في الغرب وربما الشرق، وهو عمل لا يقوم به إلا من أحب الإسلام صدقًا وأراد تطبيق تلك المحبة فعلاً رغبة فيما عند الله فهنيئًا له بذلك، كما أنني استغل هذه الفرصة لأدعو لاعبينا المحترفين لتفعيل عمل الخير لديهم ليسارعوا في تطبيقه عمليًا.
اللاعب الجماهيري والعمل للدين
تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2010 09:17 KSA
تشهد الملاعب الرياضية سواء على مستوى العالم أو على المستوى المحلي بين الحين والآخر ظهور لاعبين جمعوا بين النجومية في الملاعب والخلق الإسلامي القويم، حتى أضحى بعضهم ملء العين والبصر عند كافة الجماهير الرياضية، فيا ترى عزيزي القارئ ما الذي جعل هؤلاء يحظون بتلك المكانة والمحبة دون غيرهم هل لأنهم متألقون كرويًا فقط أم لأنهم كانوا يتمتعون بشيء يميزهم عن غيرهم من أندادهم في الملاعب أم لأن بينهم وبين ربهم علاقة لا يعلمها سواه؟
A A