Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قصَّة سوداء مع الحجِّ !!

ليست هناك دولة على كوكب الأرض، أو حتَّى على أحد كواكب مجرَّتنا درب التبَّانة الفضائيَّة البعيدة عنَّا بآلاف السنين الضوئيَّة، هي غير جديرة، وغير مؤهلة البتَّة للتحدُّث عن الحجِّ، مجرَّد تحدُّث، فضلاً

A A
ليست هناك دولة على كوكب الأرض، أو حتَّى على أحد كواكب مجرَّتنا درب التبَّانة الفضائيَّة البعيدة عنَّا بآلاف السنين الضوئيَّة، هي غير جديرة، وغير مؤهلة البتَّة للتحدُّث عن الحجِّ، مجرَّد تحدُّث، فضلاً عن انتقاد المملكة على إدارتها للحجِّ، مثل إيران!.
إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم يحجّ قادتُها المُتمسلمين لبيت الله العتيق طيلة حياتهم، من طَقّة خميني، وخامنئي، وشيرازي، وأشكالهم المُستنسخين منهم، ولا يختلفون في ذلك قيد أنملة عن جدِّهم كسرى، الذي دعا عليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بتمزيق ملكه، فمزَّقه الفاروق عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- إربًا.. إربًا!.
ولو كان بمقدور إيران أصلاً لحوَّلت الحجَّ إلى قُمْ، وكربلاء، والنجف، بدلاً من مكَّة المكرَّمة، وقد صرَّح الخميني بذلك في كتبه دون تقيَّة، وزوَّرت حوزات إيران العلميَّة أحاديث قدسيَّة عن الله عزَّ وجلَّ، وأحاديث عن آل البيت عليهم السلام عن فضل هذه المدن على مكَّة المكرَّمة، بل وحتَّى على الكعبة المُشرَّفة، بما لها من قدرٍ عظيمٍ عند ربِّ العالمين!.
وفي الوقت الذي قدَّمت فيه المملكة لتطوير المشاعر، وتوسعة الحرمين الشريفين ما معدَّله ٧ مليارات ريال سنويًّا طيلة الـ٦٥ سنة الأخيرة، ومجموعه ٤٥٠ مليار ريال تقريبًا، لم تُقدّم إيران -ومنذ استيلاء الملالي عليها عام ١٩٧٩م- للحجِّ سوى تسييسه، وإخراجه عن سياقه، وطبيعته الدينيَّة، وتنظيم المظاهرات، وإشاعة الاضطرابات، تارةً بحجَّة البراءة من أمريكا وإسرائيل، بينما هي تتفاهم معهما تحت الطاولة، وفوقها، وبجانبها، وتوقَّع الاتفاقيَّات النوويَّة الخطيرة على المنطقة، وعلى السِلْم العالمي، وتارةً أخرى باسم الانتصار لمظلوميَّة آل البيت، ممَّا لا يوجد إلاَّ في مُخيِّلتها الشرِّيرة، وكتبها التاريخيَّة المزوَّرة!.
كذلك، قدَّمت المتفجِّرات في حقائب حُجَّاجها، ودسَّت ضُبَّاط الحرس الثوري ضمن الحُجَّاج؛ ليُخالفوا أنظمة تفويج الحشود بين المشاعر، فيحصل التدافع المُميت، ثمَّ تصرخ، وتلطم، وتلوم المملكة، زاعمةً أنَّها غير قادرة على إدارة الحجِّ، وتطالب بتدويله!.
وحتَّى لا أظلم هذه الـ»إيران»، فالظلمُ ظلماتٌ يوم القيامة، أختمُ بالقول: إنَّ بعضَ حُجَّاجها يجلبُون معهم الزعفران، والسُجَّاد، يبتغون فضلاً من ربِّهم بالتجارة بهما في المملكة، وهذه هي الواقعة البيضاء الوحيدة في قصَّة إيران السوداء مع الحجِّ!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store