Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بين خطابين.. الأخلاقيات والاتزان.. الافتراء والشتيمة

* عند المقارنة تتَّضح الحقائق بالدلائل، لا بالشعارات والصراخ، والتصدير والضرب من تحت الطاولة وفوقها، ونشر الفوضى والفتن في أماكن متعدِّدة، واستغلال الفريضة لتسويق شعاراتهم التي لم تعد تنطلي على أحد.

A A
* عند المقارنة تتَّضح الحقائق بالدلائل، لا بالشعارات والصراخ، والتصدير والضرب من تحت الطاولة وفوقها، ونشر الفوضى والفتن في أماكن متعدِّدة، واستغلال الفريضة لتسويق شعاراتهم التي لم تعد تنطلي على أحد. يقول أحد الذين خدعتهم تلك الشعارات: إنَّه سافر إلى مصدرها، كانت النتيجة الشتم والإهانة في الشارع والفندق، وأيّ مكان يذهب إليه، عاش في حيرة واندهاش، اكتشف الواقع الذي عاشه زمنًا في خداعٍ وتضليل من خلال أبواق إيرانيَّة، كان يحرص عليها، لكنَّه برؤية الحقيقة فقدت مصداقيتها.
* المقارنة واضحة بين الخطابين السعودي والإيراني، التاريخ يشهد ويُؤكِّد ذلك، حتى الذين يتبعون النظام الإيراني حسب توجيهاته وأوامره يُسيِّرون نفس الخطاب من كذبٍ وافتراءٍ وشتيمةٍ، لأنَّه من إناءٍ واحدٍ.. الخطاب السعودي مختلف تمامًا طوال تاريخه، حيث يتَّصف بالاتزان والحكمة، والابتعاد عن الردود اللا أخلاقيَّة، بل إن بعض من كان يشتمنا، عاد واعترف بأخلاقيَّات الخطاب السعودي، وأنَّه على حق.
* يتَّضح ذلك في تصريحات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مُؤخَّرًا، الذي كان متزنًا وأخلاقيًّا، بعكس ما جاء في خطاب خامنئي الذي يحمل حقيقة الخطاب الإيراني منذ عام 1979م، وهو ما يُفقده تأثيره تدريجيًّا ليتحوَّل إلى سابقة إلاَّ من الذين يدورون في حلقتهم وينتفعون منهم.
لقد أوضح الأمير محمد بن نايف أنَّ «إيران هي السبب في عدم قدوم حجَّاجها هذا العام، حيث تقدَّمت بعثة الحجِّ الإيرانيَّة بمطالبات مخالفة لقدسيَّة الحجِّ، وتُعرِّض أمن الحجَّاج للخطر.
والمملكة لن تسمح بأيِّ حالٍ من الأحوال بوقوع ما يُخالف شعائر الحجِّ، ولن تقبل أبدًا بتسييس الحجِّ، وتحويله لشعارات مخالفة لتعاليم الإسلام. وستقف بقوةٍ وحزمٍ ضدَّ كلِّ مَن يحاول الإخلال بالأمن في الحجِّ».
* اللهمَّ يسِّر على الحجَّاج حجَّهم، وأعدهم إلى أهلهم سالمين غانمين.
* اللهمَّ مَن أراد بلادنا وبلاد المسلمين بسوء فاشغله في نفسه، ورد كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا عليه.
* اللهمَّ احفظ بلاد الحرمين الشريفين من عبث العابثين، وكيد الكائدين، وعدوان المعتدين. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
* يقظة:
للحجِّ قدسيته وشرفه مكانًا وزمانًا، وسلامة الحجَّاج، وتيسير أدائهم لمناسك الحجِّ بكل أمنٍ وأمان غاية كل جهد تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن، ولذلك فإن التعامل مع مَنْ يُخالف مقاصد الحجِّ، ويمس بأمن الحجيج سيكون حازمًا وحاسمًا، وسيُطبّق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكامٍ شرعيَّة من جهات الاختصاص القضائي.. وما نأمله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم، وألاّ يصدر عنهم ما يُفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة، ويُعكِّر صفوهم، ويُعرِّضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان.
الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store