الكلمة والفعل أقوى من قوى الظلام

مهما تصاعدت موجات الإرهاب الصفويّ، وتهديداتهم الجوفاء في تعكير صفو أعظم شعيرة، في أقدس وأطهر مكان، فصداها للسراب، ومصيرها في مزبلة التاريخ؛ لأنَّ للبيتِ ربًّا يحميه، وسخَّر له حكيمًا من حكماء العرب، ملك الحسم والعزم الذي يُسانده، ويُؤيّده ربٌ عظيمٌ، ومن ثمَّ رجالٌ أشدَّاء، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا -ومازالوا- رموزًا عظيمةً يُضرب فيها المثل عبر التاريخ في خدمة الحرمين الشريفين.
بمداد الفخر والعزِّ والكرامة والسعادة، التي لا تصفها كلمات، لك سمو ولي العهد أمير الداخليَّة، وقاهر الإرهاب، وحارس المملكة، لك الحق بالفخر برجال الأمن الذين مارسوا عملهم باحترافيَّة عالية، أبهرت العالم، وقهرت العدو في تيسير أمور الحجَّاج، وتسهيل مناسكهم بيسر وسهولة، وسكينة وطمأنينة، وراحة بال.
تحيَّة من الأعماق، وتهنئة خاصة لسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع، ذلك الرجل المقدام، الذي شارك جنودنا البواسل في حدودنا الجنوبيَّة عيدهم، هو منهم، وهم منه، قلب واحد، وجسد واحد.
صور ومشاهد حقيقيَّة تردُّ على كلِّ حاسد وحاقد: نحنُ أهلٌ لخدمةِ ضيوفِ الرحمنِ حكومةً وشعبًا.
ما أجمل هذا العيد الأكبر، الذي متَّعنا اللهُ فيه بالأمن والسلام والفرحة بنجاح خطط الحجِّ كما يريد الله، وليبطل مكر الماكرين.
اْبواق التهديد الصفويّ لا تزيدنا إلاَّ قوةً ومنعةً، وتماسكًا ويقينًا بأنَّ دولةً يحكمها خادم الحرمين الشريفين لن يخذلها الله.. وأن وطنًا يعلمُ شعبه حقيقة ما يُدبَّر ضدّه من مؤامرات رخيصة لن تهزَّ فيه شعرة، بل تزيده منعةً وقوَّةً.
في حفل استقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين في صعيد منى، استوقفتني قصيدة الحارثي؛ لتُؤكِّد على أهميَّة الكلمة الصادقة القويَّة في مواجهة العدوان بكل أشكاله.. لم تعد المملكة ولا شعبها غافلين.. بل نحن مستعدون رجالاً ونساءً وأطفالاً للذود عن حياض الوطن الغالي، بأفعالنا، وأقوالنا، وقواتنا المسلَّحة، فكلنا رجال أمن مخلصون.
تهنئة صادقة للجميع، ولحجاج بيت الله الحرام، وحجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا بإذن الله.
تحية خاصة لأمير الحج مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكَّة المكرَّمة.. كم أنتَ مُوفَّق ومُسدَّد -بإذن الله- بقيادتك الحكيمة، وكلّ عام والوطن، وموسم الحج مضرب الأمثال في الأمن والسلام، والسكينة والطمأنينة، هنا مهبط الوحي، ومن هنا ستبقى رسالة الحب والسلام خالدة ما بقيت السموات والأرض.