نجح الحج.. بفضل من الله وتوفيقه، له المنة في موسم اعتلى فيه التحدي وكان الجبان يهتف ويهذي، يهدد الأمن والحجيج بكل وجه قبيح يدس السم ويفحه فحيح، يهدد الأمان ويروع قلوب اتجهت إلى خالقها في أطهر بقاع الأرض قاطعة المسافات الطويلة تحلم بهذه الأيام الفضيلة وكيف تقضيها في المشاعر المقدسة وكيف تغسل ذنوبها وتعود كما بدأت من جديد تحمل الذكرى العطرة ونفحات الإيمان تغمرها تقبله الله منهم.
نجح الحج.. برجال الوطن المخلصين الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه، والذين أثبتوا بأنهم رجال مواقف، رجال قالوا كلمتهم من خلال عملهم، رجال قدموا أرواحهم فداء لوطنهم وترابه الغالي على أكفهم، رجال بذلوا الجهود وحملوا المسؤولية على أعناقهم، رجال لا نوفيهم حقهم مهما قلنا أو كتبنا اليوم وغدًا، رجال كان الله لهم عونًا وأيدهم بالعز من الحدود وحتى بيته العتيق، رجال نشروا الأمن ليطمئن المواطن والحاج والمعتمر والزائر، رجال رسموا صورًا لواقع الشعب السعودي في خدمة ضيوف الرحمن، رجال يسروا وحملوا الأطفال والكهال وكانت الابتسامة لهم عنوان، رجال شهد لهم جميع الحجيج بمختلف جنسياتهم، هؤلاء الرجال هم أبناء هذا الوطن الذين يرفعون راية التوحيد خفاقة تعلو ولا يعلو عليها، رجال نفخر بهم ولنا كل الحق بذلك.
نجح الحج.. شكرًا سلمان يا من وعدت ووفيت وكلمة الحق بها اعتليت قيادة بحكمة بها اطمئنان، شكرًا سلمان لك رفع الحجيج أكفهم بدعوات عبروا بها عن أمن وراحة وخدمة وأمان، شكرًا سلمان يقولها كل لسان بكل لغات العالم وفي كل مكان، شكرًا سلمان حملت هم الأمة وأنت لها قائد هيبة ومكان، شكرًا سلمان ولولي عهدك محمد أسد الأيمان يمناك في حمى الوطن والذود ما بدأه أباه كان، شكرًا سلمان ولولي ولي عهدك محمد قائد الفرسان أبنًا وأخًا لنا رؤية نعيش خيرها أزمان، شكرًا سلمان بالعزم والحزم عاد الحجيج بكل الأمن والأمان، شكرًا سلمان دحرت الأعادي ومكرهم وأظهرت الحق بالتبيان، شكرًا سلمان يا خادم الحرمين يا عالي الشأن، شكرًا سلمان قبلة نضعها على جبينك شكرًا وامتنان.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
