Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإرهاب.. يكافح الإرهاب!

• عندما تقوم الوحوش بالتشريع في الغابة، فإن النتائج محسومة سلفاً لمصلحتها!.. وعندما تضع الثعالب خطط السلام والتعايش، فإن من الغباء انتظار سلام أو أمن حقيقي!..

A A
• عندما تقوم الوحوش بالتشريع في الغابة، فإن النتائج محسومة سلفاً لمصلحتها!.. وعندما تضع الثعالب خطط السلام والتعايش، فإن من الغباء انتظار سلام أو أمن حقيقي!.. كذلك عندما يضع الإرهابي قوانين وخطط مكافحة الإرهاب، ويُحدِّد وسائل وأساليب المكافحة فإنه –حتما- سيزيد من لهيب نيران الإرهاب، وينفخ في كيره!.. ولعل هذا هو عين ما يحدث الآن في بعض الدوائر الأمريكية التي تصنع الإرهاب بيد؛ وتصوِّر للعالم باليد الأخرى أنها تصنع قوانين محاربته ومكافحته!.
• وسواء اتفقت أو اختلفت مع مَن يقولون إن أمريكا هي من تحتضن الإرهاب وتدعمه، وأحياناً تُوجده من العدم، فإنك لا يمكن أن تنكر أنها بالفعل هي المستفيد الأول من معظم حركات (الإرهاب) في العالم.. وكل ما يحدث في الأرض العربية من دماء وفوضى (خلاقة وغير خلاقة) هو الدليل الأكثر وضوحاً للتشريع المقلوب الذي يقتصّ للظالم من المظلوم، وللجلاد من الضحية!.
• التصويت في الكونجرس الأمريكي لصالح ما يُسمَّى (قانون العدالة ضد الإرهاب) هو نوع جديد من الإرهاب الأمريكي مكتمل الأركان، إرهاب له دوافعه الظاهرة والخفية التي من أهمها استهداف السعودية ودول عربية مركزية، وابتزازها مالياً وسياسياً بعد أن عجزت معها منهجية صناعة الفتن والأزمات، وسياسة الفوضى الخلاّقة الأمريكية، متناسية أنها هي أول من يجب أن يُحاكَم بهذا القانون لسجلها الطويل في رعاية الإرهاب بشقيه، إرهاب الدول وإرهاب المنظمات.
• المؤسف والغريب في آن، أن هذا التشريع (الثعالبي) الذي تريد الإدارة الأمريكية إقناع العالم بعدالته، يُمرر أمام المنظمات العدلية والقانونية العالمية، التي تقف بصمتٍ عاجز ومحيِّر، أمام هذا الانتهاك الصريح لكل مبادئ القانون الدولية، والذي قد يعيد العالم إلى دوائر الفوضى الأخلاقية والسياسية، ويعود بالمجتمع الإنساني كله إلى عصور قوانين الغاب التي جاهد الإنسان طويلا للخروج منها.
• هل ما زال في الوقت متسع لتُعيد الإدارة الأمريكية حساباتها وتعود عن غيّها.. نأمل ذلك.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store