يوم الوطن.. يا سعد من هو معك صف

لا وِالِّذِي أرسى عماد البيت وأَعْلا هيْبِتَكْ
واَسْبَغْ عَليْكْ مِنَ اِدْثَاْر الشَّرِفْ مَا عِدْلَه وَصْفْ
ما انْتَ بْقِصِيْدَةْ وقت نَجْمَعْكْ شَطْرٍ ثِمْ نَنْثّرْكْ
ولَّا سْطُوْرٍ نِخِطْهَا ونْرْصِفْ حرْفها رَصْفْ
أِنْت الوطن هذا كفى وبك نكتفي حقًا ولا شَكْ
يوْمِكْ وِرِيْدَ القلب حِنَّا بِعِزِكْ دام العز لك هَفْ
يا خادم البيتين يا طِيْبْ ذِكْرٍ تِعَطَّرْ بالحَزِمْ مِّسْكْ
سلمان نَطَاحَ الصّْعَابْ يا مِعْسِفْ أعْناقها عَسْفْ
هذا وطنا صافِيْ الغلا فوق الغلا ما لنا عنه فك
أرواحنا دونه على العهد يا سِعدْ مِنْ هُوْ معه صَفْ
******
وسط عالم لوّثته الصراعات.. تبقى الحقيقة الناصعة أمام أعيننا، أنَّ الوطن هو المعادلة الصعبة التي تجيز الجمع بين متضادين على خط واحد.. يشغل أحدهما حيَّز الولاء، والآخر حيِّز الفراغ منه.
في ظل التخبُّط بين شكل الالتزام الديني المعتدل، والفكر الإرهابي المستتر خلف أشكال وصور عدَّة من الالتزام، اختلط على الكثير منّا التمييز بين المتدين المعتدل، وبين الفكر المستتر خلف التزام مريديه.
كل ذاك لا يدع مجالاً للشك، أنَّا اليوم في مواجهة لعبة مكشوفة خرائطها أمام أنظارنا، وأمام أنظارنا أيضًا بات أبناؤنا عرضة للاختطاف منَّا في أيِّ لحظة، ما لم تكن تربيتهم مسلَّحة بمصفوفة من القيم، خاصةً تلك التي تُعزِّز في سلوكهم جانب الانتماء للوطن، والتي غالبًا ما تكشف المواقف أيًّا كانت؛ تجذُّر ذاك السلوك من عدمه.
أمام تلك الحقائق تقع كل المسؤولية على عاتق الأهل، وما وصل إليه حال بعض أبنائنا من المنساقين خلف دعاوى الشر، فالأهل وحدهم هم مَن يتحمَّل الوزر الأكبر فيه.
مرصد..
جادت قريحتي بهذه الأبيات، وليعذرني الوطن على ما بدر مني من تقصير في النظم.. فالمملكة العربيَّة السعوديَّة أثمن من أن تستوعبها قوافي الشعر وبحوره.