Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تلخيص دراسات تحدد أهداف القراءات !

قُلتُ أَكثَر مِن مَرَّة: إنَّ القِرَاءة فِعلٌ مُكتَسَب، بمَعنَى أَنَّ الإنسَان يَتدرَّب عَليه مَع الوَقْت، وهَذا التَّدرُّب يَحتَاج إلَى صَبرٍ وطُول بَال..

A A
قُلتُ أَكثَر مِن مَرَّة: إنَّ القِرَاءة فِعلٌ مُكتَسَب، بمَعنَى أَنَّ الإنسَان يَتدرَّب عَليه مَع الوَقْت، وهَذا التَّدرُّب يَحتَاج إلَى صَبرٍ وطُول بَال.. والقِرَاءَة- كَمَا يَقولون- مِثل الصّبر، بِدَايته مُرَّة وعَاقبته لَذيذَة.. وكَذلك مَن يَقرأ تَجده يَتعَب في البدَاية، ولَكنَّه يَمتلك في النِّهَايَة سُلطَان المَعرفَة..!
دَعونا نَنتَقل مِن العَام إلَى الخَاص، ونَتحدَّث عَن الأهدَاف الرَّئيسة للقِرَاءَة، التي ذَكرَهَا أكثَر مِن بَاحثٍ مُتخصِّصٍ في شُؤونِهَا، مِن أَمثَال أُستَاذي وشيخي «عبدالكريم بكّار»، والدّكتور البَاحث «ساجد العبدلي»، حَيثُ اتَّفقَا عَلى أَنَّ هُنَاك سَبعَة أهدَاف رَئيسة للقِرَاءَة؛ تَتمثَّل في التَّالِي:
الهَدَف الأَوَّل: الرَّغبَة في الاستمتَاع؛ والحصُول عَلى الثَّقَافةِ العَامَّة، وعَلَى الرَّاحَةِ النَّفسيَّة..!
الهَدَف الثَّاني: استكشَاف الصُّورَة العَامَّة لكِتَابٍ مَا؛ لأسبَابٍ مُتعدِّدَة، أَبرزهَا الوصُول إلَى قَرَار شِرَاء الكِتَاب واقتنَائهِ؛ مِن عَدمه..!
الهَدَف الثَّالِث: القِرَاءَة بقَصد المُرَاجعة، ويَكون بقِرَاءة كِتَاب سَبَق للقَارئ أَنْ قَرَأه، ويُريد أَنْ يَعود إلَى مَا فِيهِ مِن مَعرفَة؛ لتَثبيتهَا في الذَّاكِرَة..!
الهَدف الرَّابع: البَحث عَن مَعلومةٍ مَا، وهَذه القِرَاءَة تُسمَّى بالقِرَاءَة البَاحِثَة، ولَعلَّ أَبرَز مِثَال عَليها، قِرَاءَة المَوسوعَات والقَواميس والمَعَاجِم..!
الهَدف الخَامِس: الرَّغبَة في تَدقيق المَكتوب ومُرَاجعته، لتَصحيحه لُغويًّا أَو نَحويًّا، وغَالباً مَا يَكون ذَلك جُزءاً مِن عَمل أَو وَظيفَة..!
الهَدَف السَّادِس: الرَّغبَة في السّيطرَة، واستيعَاب المَادَة المَقروءَة مِن المَرَّةِ الأُولَى؛ لتَذكُّرِهَا لَاحقاً..!
الهَدف السَّابع: السَّعي لنَقد مُحتوَى الكِتَاب، إمَّا عَلى الصَّعيد الفِكري، أَو الأَدبي، أَو المَعلومَاتي، وهَذا النّوع مِن الأنوَاع المُتخصِّصَة، التي قَد تَكون جُزءاً مِن عَمَلٍ، أَو وَظيفَةٍ أَيضاً، كالنَّاقِد الذي يَفعل ذَلك بتَكليف مِن المُؤسَّسَات الأَدبيّة..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أَنْ نَقول: هَذه هي الأهدَاف الرَّئيسة، وقَد تَشتَرك قِرَاءة وَاحِدَة في هَدفين أَو ثَلاثة، ومَعرفة الأهدَاف مُهمّة، لأنَّه سيَتقرَّر عَلى ضَوئها نوع القِرَاءَة التي سنَسلكهَا، فقِرَاءَة مَن يُصحِّح لُغويًّا، تَختَلف عَن قِرَاءة شَخص لروَايَة يَستَمتع بِهَا..!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store