مَن نصدِّق؟!

«الحقيقة لا تخفى على ذوي الألباب والبصيرة».
ما برحت منصَّات التَّواصل الاجتماعيّ تفيضُ برؤى يلفُّها الغموض، وآراء مختلفة لكي لا نقول متضاربة ومتناقضة، حيال قضيَّة تلوّث بعض الخضراوات، والفواكه المجمَّدة المستوردة من جمهوريَّة مصر العربيَّة، وكالة الغذاء والدواء الأمريكيَّة (FDA) أعلنت على موقعها أنَّ مختبراتها التي لا يرقى إليها الشكُّ، أو تسودها المحاباة، إذ حزمت أمرها، وحظرت استيراد حفنة من المنتجات المصريَّة؛ لتلوّثها إمَّا بمبيدات حشريَّة، أو جرثوميَّة. وهناك قائمة بأسماء ١٥ شركة من الشركات المصريَّة، ومنتجاتها، وعلاماتها التجاريَّة التي يمكن الاطِّلاع عليها من خلال الرابط www.accessdata.fdg.gov. وما يهمُّنا هنا في المملكة أنَّ هيئة الدواء والغذاء السعوديَّة المسؤولة عن واردات المملكة الغذائيَّة أصدرت بيانًا إجرائيًّا مؤدَّاه أنَّه تمَّ أخذُ عيِّنات عشوائيَّة من المنتجات المصريَّة الموجودة في السوق (خضراوات، وفواكه مجمَّدة)، وتبيَّن لها أنَّها سليمة، وخالية من أيِّ تلوّث، أيّ صالحة للاستهلاك البشريّ!
من جانبه أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصيّ نفيه نفيًا قاطعًا التغريدة التي أطلقها الدكتور عبدالعزيز الشتري، والتي كان مفادها وصول حالات لمصابين بفيروس الكبد الوبائي A إلى المستشفى، وهي التغريدة التي تراجع عنها المغرِّد، ويمكن الرجوع إلى منصة تويتر لمتابعة بعض ما حصل، ويمكن الدخول إلى موقع المستشفى التخصصي (KFSHRC@).
ومن هذا المنبر ينبغي على الهيئة السعوديَّة للغذاء والدواء أن تعلن للعموم ملابسات هذه القضيَّة؛ لكي تضع حدًّا للشائعات والتأويلات التي يكتظُّ بها الفضاء الإلكترونيّ، والله المستعان.
* ضوء:
«الندمُ هُو اكتشافُ الخطأ بعدَ فواتِ الأوانِ».