«تعرف أحد»؟!

• «تعرف أحد» في التعليم؟
«تعرف أحد» في الخطوط السعوديَّة؟
«تعرف أحد» في المرور؟
«تعرف أحد» في الصحة؟
«تعرف أحد» في الشرشورة؟
يا لطيف.. كم هو مؤلم أن تطاردنا هذه الكلمة البغيضة! وكم هو محزن أن نظل هكذا ندور حول أنفسنا، من أجل إنهاء إجراء بسيط!! هو حق من حقوق المواطن، لكن المصيبة هي ليست إلاَّ في سوء الإدارة في بعض القطاعات، وفي غياب المتابعة والإحساس بالناس، ومن أهم ما يمنع أو يعيق الوصول الآمن للأهداف!! العقول الخاملة العاشقة للسلطة، والبقاء حتَّى ولو على حساب الوطن ونموه..!!!
• أتحدث لكم اليوم عن حكاية التعليم في مدينة جدَّة، وعن علاقته ومسؤوليته بـ»تعرف أحد»، ليُعين مواطنًا على أن يُحقِّق رغبة ابنته أو ابنه، الذي يريد أن يتعلَّم أو تتعلَّم في الحي الذي يعيشون فيه، لكن -وبكل أسف- يبقى الصعب هو الواقع في أن تجد مقعدًا بيسر، لتبقى الواسطة، وكلمة «تعرف أحد» هي الحقيقة الصادمة، وفي كل عام، وهي قضية أن تبقى مطالب الناس الضروريَّة والأساسيَّة بين «تعرف أحد»، أو لا «تعرف أحد»!! والسؤال هو: متى يعي المسؤولون عن التعليم في بلدنا عن أن نجاح التعليم هو نجاح وطن، وأن رعاية الناس في تحقيق ما يهمها هو حق من حقوق المواطنة الذي ليس فيه منّة!! فمتى يا تُرى يبدأ التعليم في إعداد خطة متكاملة ترفع عن كاهل الناس التعب والعذاب، وتعينهم على الحياة والتعلم في جو هادئ، وبيئة مناسبة، بعيدًا عن الواسطة والعذاب الكريه..!!!
• (خاتمة الهمزة).. للأسف في كل عام يعيش الناس مع التعليم معاناتهم الحقيقيَّة، ويبقى حالهم يكاد لا يختلف عن العام الذي قبله، لتبقى كلمة تعرف أحدًا!! هي الواقع الذي لابد أن ينتهي... لكن متى؟؟!! الله وحده يعلم.. وهي خاتمتي ودمتم.