Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

في أحداث البرجين.. براءتنا تسبق فيتو أوباما

لم يساورني أدنى شكّ حيال براءة المملكة من أحداث 11 سبتمبر، حتَّى قبل أن يظهر الرئيس الأمريكي «أوباما»، ويستخدم حقَّ النقض الرئاسي ضد مشروع تقدَّم به الكونجرس، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة ا

A A
لم يساورني أدنى شكّ حيال براءة المملكة من أحداث 11 سبتمبر، حتَّى قبل أن يظهر الرئيس الأمريكي «أوباما»، ويستخدم حقَّ النقض الرئاسي ضد مشروع تقدَّم به الكونجرس، يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة؛ لأسبابٍ يزعمونها، يطول شرحها.
فمنذ 15 عامًا مضت على الهجوم الذي استهدف برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والكونجرس الأمريكي يتخبَّط باحثًا عن ضحيَّة يُلبسه ثوب الجريمة؛ حتَّى استقرَّ به المقام، وتمَّ توجيه التُّهمة للمملكة العدو الأول للإرهاب، والمستهدف الأول أيضًا من قِبل رعاة الإرهاب. التُّهم مرَّت بمراحل عدَّة، وببلدان عدَّة، إلاَّ أنَّ النهاية لم تكن تستند على حقائق، أو حتَّى إثباتات يقبلها العقل، بل كانت أشبه بتصفية حسابات.
كان قد صدر حكمٌ قضائيٌّ أمريكيٌّ من محكمة أمريكيَّة، يثبت تورُّط إيران، وحزب الله في الوقوف خلف تلك الهجمات، وعزا القاضي في محكمة نيويورك «جورج داينالر» اتِّخاذه مثل هذا القرار إلى أنَّ إيران عاجزة عن تقديم إثبات براءتها في مساعدة الإرهابيين، الذين قاموا بالتفجيرات، وقضى بالحكم على إيران بدفع 10,5 مليار دولار لأسر الضحايا الذين قُتلوا في الهجمات.
ومن جهة أخرى، حمَّلت دراسة أمريكيَّة جديدة (الموساد) بأنَّه كان خلف التفجيرات، إذ أكَّد موقع «بكلارت» وهو مركز أمريكي يُعنى بالملفات الساخنة، والقضايا الكبرى، أنَّ الموساد هو الفاعل الحقيقي لتلك التفجيرات، وأنَّ هناك أربع شبكات إجراميَّة يهوديَّة إسرائيليَّة تقف خلف الحادث، تآمرت وتعاونت معًا في تفجير البرجبن، يؤيِّد ذلك أنَّه ليس من قبيل الصدفة أن يتغيَّب يوم الانفجار 700 يهوديّ كانوا يعملون في مركز التجارة العالمي، ونجاتهم من موت مُحقَّق لولا أنَّه تمَّ تحذيرهم مسبقًا.
أيضًا اتّهم الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في خطابه الذي ألقاه في الدورة 65 للجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، الإدارة الأمريكيَّة بالتخطيط لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر، من أجل حماية إسرائيل، وإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، والحفاظ على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. ومع كل تلك المعطيات لم يبحث الكونجرس الأمريكي سوى عن البريء لتلبيسه التُّهمة، والمنطق يقول: إنَّ الدولَ لا تتحمَّل وزرَ أفرادِهَا غير الطبيعيين الذين يُشاركُونَ، أو يُنفِّذُون أعمالاً إجراميَّةً.
وما حدث في نيويورك، حدث في (بايلمير) في هولندا، في أكتوبر 1992، عندما اخترقت طائرة بوينج 747 تابعة لشركة العال الإسرائيليَّة إحدى البنايات الضخمة، وحوَّلتها إلى ركام، ومات خلالها 1500 شخص، لكنْ هل حُوسبت إسرائيل على ذلك؟! لا، لقدْ تمَّ دفن القضيَّة!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store