Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

طائرة في انتظار زوجة!!

حسب صحيفة «عاجل» استاء رُكّاب إحدى رحلات الخطوط السعودية من الرياض لجدّة من تأخر إقلاعها لمدّة ١٦ دقيقة، بسبب انتظار الكابتن لراكبة هي زوجة قيادي في الخطوط، قد أتت متأخرة تمشي واثقة الخطوة من صالة كبا

A A
حسب صحيفة «عاجل» استاء رُكّاب إحدى رحلات الخطوط السعودية من الرياض لجدّة من تأخر إقلاعها لمدّة ١٦ دقيقة، بسبب انتظار الكابتن لراكبة هي زوجة قيادي في الخطوط، قد أتت متأخرة تمشي واثقة الخطوة من صالة كبار الشخصيات!.
وأنا حقيقةً أستغرب من استياء الرُكّاب، فما هو الضرر الذي يلحق بهم إن صبروا ١٦ دقيقة لأجل زوجة القيادي؟ فدقيقة التأخير الواحدة في مطار كمطار الرياض تكلّف فقط آلاف الريالات و»شُويّة» إزعاج للرُكّاب، يعني لا ضرر على الإطلاق، بل العكس هو الصحيح، كما يجب أن نُظهِر للعالم أننا متحضّرون للغاية، وأنّنا نحترم المرأة، خصوصًا الزوجات، خصوصًا زوجات القياديين الذين لا يستغلّون مناصبهم، إنّما هم فقط يعاملون أهليهم بالخير اتباعًا للحديث النبوي «خيركم.. خيركم لأهله»، فسامح الله الرُكّاب، وأقول لهم: «بلاش بربرة»، ولو تصوّرت نساء الرحلة وأطفالهنّ سيلفي مع زوجة القيادي لكان خيرًا لهن، ولو تصوّر رجال الرحلة سيلفي مع الكابتن لكان خيرًا لهم، ولو تخيّلوا زعل زوجة القيادي عليه فيما لو فاتتها الرحلة لأدركوا أنّ في صبرهم أجر، وأنه كلّما زاد التأخير زاد الأجر، وصبرهم هو تكافل اجتماعي بين المسؤولين والناس العاديين، ولا تجده منتشرًا في مطارات العالم مثلما تجده في مطاراتنا، والدليل هو أنّ أيّ راكب عادي عندنا إن تأخّر دقيقة واحدة عن رحلته لأقلعت الرحلة غير مأسوف عليه، ولغرّمته الخطوط مقابل إلغاء التذكرة أو تغيير الحجز، هذا إن وجد حجزًا آخرًا خصوصًا في رحلات الرياض وجدّة التي يمكن تصنيف إمكانية السفر عليها بسهولة كأحد عجائب الدنيا، فمعذرةً من القيادي وزوجته والكابتن على استياء الرُكّاب وتفشيلهم الذريع لنا، و»معليش» سامحوهم، آخ منّهم آخ!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store