Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الفيتو ضد جاستا..؟!

لعبة سياسية ابتزازية وبامتياز لعبها مجلس الشيوخ الأمريكي والرئيس أوباما وكأننا أمام لعبة شد الحبل.

A A
لعبة سياسية ابتزازية وبامتياز لعبها مجلس الشيوخ الأمريكي والرئيس أوباما وكأننا أمام لعبة شد الحبل. قانون جاستا والذي تم حبك فصوله بغباء من قبل مستشارين لا يعرفون مدى نتائجه السلبية على أمريكا وليس على أي بلد آخر ،انتبهوا هذه المرة. قانون سوف يعصف بالدولار العمود الفقري لأمريكا وعظمة أمريكا وقوة أمريكا ليس فحسب في الداخل ولكن أيضاً في الخارج؟! لنترك السعودية ،والتي تمت تبرئتها ،فهذا القانون لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد. قانون جاستا ما هو في الحقيقة إلا تكرار لملف إيران النووي المزعوم ،والذي تم وأده من قبل أمريكا لفشله في ابتزاز منطقتنا الخليجية وبحثت أمريكا عن بديل ولم تجد إلا أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليصدر في ذكراه؟! ويبدو أن حيل أمريكا في عالمنا العربي وفي منطقتنا في الخليج العربي بالذات قد نضبت ولم يتبقَّ لها إلا ثلاثة آلاف ضحية أبرياء وقعوا ضحية لنظرية مؤامرة حبكت بطريقة متقنة تجعل الأدلة للإدانة تتمرجح حسب مصالح أمريكا؟! والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا فتح هذا الموضوع بالذات بعد عقد ونصف من الزمان؟! كان من المفترض أن يفتح الموضوع ويغلق بعد الأحداث بعدة سنوات؟! ولماذا هذا الانتظار الطويل؟! ويبدو أنه أتى بعد فشل خارطة شرق أوسط جديد ،والربيع الغربي وليس العربي ،وملف إيران النووي المزعوم وغيرها والأهم نهاية فترة الرئيس أوباما لكي يضيع دم العرب بين كونجرس ورئيس وأركاناته ؟! ولو افترضنا جدلاً أن السعودية هي المستهدفة على الرغم من تبرئتها من خلال 28 صفحة فإن السعودية لديها من الأسلحة ما يجعلها توقف كل من يريد ابتزازها .وأول هذه الأسلحة شعب المملكة العربية السعودية الوفي الذي يقف خلف حكامه قلباً وقالباً. وثاني الأسلحة أن السعودية حتى في حالة تجميد أرصدتها فإن وقف بيع البترول بالدولار الأمريكي والاستعاضة عنه بسلة عملات كالين الياباني واليورو واليوان الصيني وغيرها كفيل بجعل الدولار الأمريكي يترنح إن لم نقل يسقط بالضربة القاضية. الأمر الثالث والغائب عن المشرعين الأمريكيين وغالبيتهم من رجال الأعمال أن السعوديين سوف يقاطعون البضائع الأمريكية والسيارات وغيرها ،وهذا فيه خسارة للشركات الأمريكية . الأمر الرابع أن الاستثمارات لرجال الأعمال السعوديين والأمريكان في كلا البلدين سوف تتوقف. هذا إلى جانب ملاحقة الدبلوماسيين الأمريكان والضباط العسكريين والجنود في المحاكم المحلية لأي دولة سوف يطولها هذا القانون بمبررات منها أكثر من مليون عراقي ومثلهم أفغاني قتلتهم أمريكا وكذلك قتل الفلسطينيين بعشرات الآلاف بأسلحة أمريكية وغيرهم وهو ما سوف يكون وبالاً وكارثة على الأمريكان.
الندم من قبل المشرعين لفيتو ضد جاستا بدأ يطفو على السطح ولكن مازال هناك متسع من الوقت لمراجعته ووأده فهو ليس من صالح أمريكا وليس غيرها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store