Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تغريدة وتقرير..!!

• أعجبتني جدًّا تغريدة لمواطن سَمَّى نفسه (زايد 93)، قال فيها: لطارق السويدان الكالح.. (خذ ما تبي من راتبي يا وطنَّا.. أنا بخير وتحت رايتك مرتاح.. وشلون نبخل بالدراهم وحنَّا...

A A
• أعجبتني جدًّا تغريدة لمواطن سَمَّى نفسه (زايد 93)، قال فيها: لطارق السويدان الكالح.. (خذ ما تبي من راتبي يا وطنَّا.. أنا بخير وتحت رايتك مرتاح.. وشلون نبخل بالدراهم وحنَّا... على حدودك ما بخلنا بالأرواح).. وهنا يكون الحب، وهنا تكون المواطنة الحقيقيَّة التي جرَّبها العالم كلَّه من هذا الشعب، ومعه، وفشل -بفضل من الله- أعداؤنا في اختراق وحدتنا ولُحمتنا، وأنا هنا أُسجِّل إعجابي بالورد، والحب، والود، والتضحيات، والولاء، التي يعيشها بلدنا كلّه في صورة ولا أجمل، ولا أروع..! حفظ الله الوطن..!!
• لكنَّ الذي لم يعجبني، هو الخبر الصادر عن مؤسَّسة النقد، والذي نقلته هذه الجريدة، في عددها رقم 19521، بتاريخ 2/1/1438هـ، وبعنوان عريض: «مؤسَّسة النقد تُوجِّه بإعادة جدولة قروض العملاء المتأثّرين بتعديل الدخل الشهري»، والحقيقة أنَّني فرحتُ بالخبر قبل القراءة، لكن بعدها تألَّمتُ جدًّا على الوقت الذي ضاع في القراءة، وغضبتُ أكثر من الخبر!! ذلك لأنَّه جاء ليضحك على الناس، كما أنَّه لم يُقدِّم لهم شيئًا يُذكر، سوى أنَّه دوران، ولعب على مشاعر هي أصلاً مشاعر وطنيَّة صادقة، لا تحتاج إلى تقرير، أُجزم أنَّ مَن صدَّر الخبر للجريدة لم يفهمه، ولم يُفكِّر إطلاقًا في ردّة الفعل، وَلَكُم أنْ تتصوَّروا أنَّ في بعض بنوده وردت هذه الجزئيَّة: «توضيح وشرح إجمالي القرض للعميل، وأيّ زيادة سوف يتمُّ احتسابها نتيجة لزيادة قيمة القرض، وأخذ موافقته عليه»!! وهنا علينا أن نقفَ، ومن ثَمَّ نسأل عن أيِّ تسهيل هذا الذي جاء ليزيد الطين بلةً، ويضاعف متاعب الناس مع القروض، بعد موافقتهم على إعادة الجدولة، التي يفترض أن تأتي كما هي دون زيادة، وبلا توقيع، ولا موافقة، ولا يحزنون، فهل يُدرك المسؤول في مؤسسة النقد ماذا قدَّم الخبر للناس، أمْ أنَّ الحكاية لا تختلف عن قرض، وجدولة، وزيادة أعباء، وديون، وتعب، وعذاب يخدم البنوك لا أكثر؟!
• (خاتمة الهمزة).. النقود لا تعني شيئًا أمام حبِّنا للوطن.. عاش الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store