* فِي حديثٍ هاتفيٍّ معَ الشيخِ أحمد فتيحي
أثرنَا سويًّا مَا يمكنُ أنْ نُسمِّيه
بـ»ثقافةِ التَّأويلِ»..
التِي يتبنَّاهَا البعضُ عقلاً وقناعةً وسلوكًا
والتِي تجعلُهُ حاكمًا ديكتاتوريًّا
لآراءِ وقناعاتِ الآخرِينَ..
* الحقُّ أنَّ هكذَا ثقافةً
إنَّما هِي عاملُ نخرٍ لتطوّرِ المجتمعِ
فكريًّا وحضاريًّا
فتنوُّعُ الأفكارِ وتعدُّدُ الآراءِ
ونبذُ الأحكامِ المسبقةِ والمعلَّبةِ
والابتعادُ عن الاتِّهامِ والتَّأنيبِ
كلُّها عواملُ صحيَّةٌ لمجتمعٍ بشريٍّ سليمٍ.
* لكنَّ الواقعَ المُعاشَ في حياتِنَا..
أنَّ كثيرِينَ وبكلِّ حزنٍ لديهم
قناعاتُهم الراسخةُ بضرورةِ
تشريحِ وتفكيكِ وغربلةِ
أقوالِ، وأفعالِ، وكتاباتِ الآخرِينَ
ليسَ بهدفِ الاستزادةِ المعرفيَّةِ
بلْ بهدفٍ قصديٍّ ترصُّديٍّ
تفسيرُهَا كمَا يريدُونَ هُم
لاَ كمَا هِي مضامينُ تلكَ
الأقوالِ والأفعالِ والكتاباتِ.
* مَا يمكنُ أنْ نسمِّيهُ الدخول إلَى نيَّاتِ الآخرِينَ
مستندُ ومُبررُ أصحابِ
ثقافةِ التَّأويلِ
فتفسيراتُهم وآراؤهم متمحورةٌ حولَ
هُو يقصدُ كذَا، وهِي نيَّتُها كذَا..
والكلماتُ معنَاهَا كذَا..
والمقالُ أساسُه ومنبعُه كذَا..
وهكذَا في آراءٍ ليستْ سوَى
تسطيحٍ للفكرِ المجتمعيِّ..
وبابٍ من أبوابِ التَّأويلِ
لنوايَا الآخرِينَ بلاَ أصلٍ.
* هلْ والحالُ هذَا، نحنُ بحاجةٍ إلَى فعلِ شيءٍ؟!
قانون، دورَات، تدريس؟
أم ترك الأيَّام تفعلُ فعلَهَا وتُحدثُ التغييرَ؟
الذِي لا أشكُّ فيهِ أبدًا
أنَّ إهمالَ معتنقِي التَّأويلِ
خيرُ علاجٍ لداءٍ نفسيٍّ عضالٍ..
وخيرُ وسيلةٍ لحمايةِ نموِ فكرٍ مجتمعيٍّ بصورةٍ طبيعيَّةٍ.
ثقافةُ التَّأويلِ
تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2016 22:59 KSA
* فِي حديثٍ هاتفيٍّ معَ الشيخِ أحمد فتيحي
أثرنَا سويًّا مَا يمكنُ أنْ نُسمِّيه
بـ»ثقافةِ التَّأويلِ»..
التِي يتبنَّاهَا البعضُ عقلاً وقناعةً وسلوكًا
A A