بخش لـ المدينة : عودة «درويش» مفاجأة الجزء الثاني من «حارة الشيخ»

كشف الفنان محمد بخش عن الانتهاء من تجهيز مسلسل سعودي جديد عن «سوق عكاظ» يحظى بدعم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير المبدع خالد الفيصل، وبإشراف قناة MBC، وهو مسلسل فكرته عن الحقبة التاريخية لهذا السوق العريق، وأيضًا هناك فكرة لتقديم مسلسل تاريخي عن المدينة المنورة، وهي فكرة تحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة.
وتحدث الفنان الكبير محمد بخش في حواره اليوم مع «المدينة» عن النجاح الساحق الذي حققه مسلسله «حارة الشيخ» في شهر رمضان المبارك الماضي، مؤكدًا أنه رغم كل ما تعرّض له المسلسل من هجوم وإنتقاد، إلا أنه حقق النجاح، وهذا ما كان يتوقعه شخصيًا قبل بدء عرض المسلسل..

* حدثنا كيف توقعت نجاح مسلسل «حارة الشيخ» قبل عرضه، ما كان دافعك لهذا التوقع الذي أصاب فعلا؟.
- أتذكر عند عرض أول إعلان (برومو) للمسلسل وما تعرّض له من هجوم رغم أن المسلسل لم يُعرض بعد، وفي لقاء معي في قناتي العربية وmbc سألوني عن ذلك، فقلت لهم بالحرف: «هذا بداية نجاح المسلسل»، وفعلا كان توقعي في مكانه.
* والآراء التي أنتقدت وهاجمت، كيف واجهتها؟.
- كان من المهم هذا التباين.. وجهة نظرهم أحترمها شخصيًا.. أنا لا أصادر أراء أي شخص مهما كان مستواه.. وقد واجهت جميع الإنتقادات والآراء بثلاثة عوامل، الأول أننا ليس لدينا الناقد الدرامي المتخصّص، والعامل الثاني أن معظم ما يكتبه النقاد يعبّر عن وجهة نظرهم ورأيهم الشخصي، والعامل الثالث وهو المهم عندي النقد الاجتماعي، وأقصد به الرأي العام، رأي الجمهور.
* وما ردّك على من قال إن جدة لم تكن بذلك الشكل الذي صوّره المسلسل؟.
- أرد عليهم وأقول إن جدة زمان ليست مجتمعا ملائكيا، والمسلسل كتبه المؤلف عن حارة خيالية ليس لها وجود في الواقع، وأحداث المسلسل كانت قبل العهد السعودي، وكل ذلك يضع المسلسل ضمن الأعمال التي فيها خيال وفيها جمال وفيها أحداث متنوّعة.
كنا فريق عمل رائع
* تألقت في تجسيد شخصية «المعلم درويش»، مالسر؟.
- الحمدلله أولا.. وبكل أمانة ليست شخصية المعلم درويش هي التي نجحت فقط، كل شخصيات المسلسل نجحت، وأحب بهذه المناسبة أن أشيد بروح العمل التي كنا نشتغل فيها، كنا فريقًا واحدًا جمعنا الحب والتكاتف والرغبة الجادة لتقديم عمل مميز، ولكي نقدم دراما حجازية أصيلة بعد عطش سنين، كنا نعمل ونفوسنا صافية، الكل كان ملتزم، الكل كان مخلصًا، أشكر كل زملائي في فريق العمل، أشكر قناة mbc على الجو الرائع الذي وفرته لنا، لقد منحتني ومنحت كل فريق العمل فرصة لم نكن نتوقعها، كان هذه العمل مغامرة من القناة والحمدلله نجحنا. وكذلك الشكر لأبوظبي إمارةً وشعبًا، لقد وفروا لنا كل الإمكانات، تخيّل بنوا لنا حارتين، حارة على شاطئ البحر، وحارة في الصحراء، وأقول لمن كانوا يقولون لماذا لم يتم تصوير المسلسل في جدة، أقول لهم أعطونا مثل هذا الجو ونحن مستعدون للعمل، ولكن هل يوجد لدينا ذلك؟.
* وهل استطعتم تقديم الأجواء الحجازية، وأجواء جدة زمان، بالشكل المأمول؟.
- أعطيك مثال على شخصية «درويش» فنجاحها لا أقرّره أنا بل ما نشاهده في المقاطع من تقليد الأطفال لهذه الشخصية وتأثيرها عليهم، رغم أن البعض يقول إنها شخصية شريرة، لكن الأطفال أحبوها وقلدوها، والجميع أحبوا كل ما تم تجسيده في المسلسل، لقد أصبح «الشون» يباع الآن بـ 600 ريال بعد أن كان يباع بثلاثين، وكذلك الغبانات والبقش وكل الأزياء الحجازية، وهذا دليل على أن المسلسل نجح في تقديم الأجواء القديمة، وكل شخصيات المسلسل نجحت وأثّرت في الجمهور، وليس فقط درويش.
«درويش» مفاجأة الجزء الثاني
* ماذا عن الجزء الثاني من المسلسل؟.
- إن شاءالله سيكون هناك جزء ثان، ونحن الان ننتظر مخرج المسلسل المثنى صبح المشغول حاليًا في تصوير مسلسل آخر، وبمجرد انتهاءه سنبدأ في تصوير الجزء الثاني، فالديكورات والاستديوهات جاهزة.
* كانت نهاية الجزء الأول عند مقتل «درويش»، كيف سيكون دوره في الجزء الثاني؟.
- ربما ستكون هذه مفاجأة الجزء الثاني من العمل، فعودة درويش ستكون مفاجأة، والكاتب ستكون له حبكة معينة، وكذلك المخرج، وشخصية درويش لا تستطيع الحكم عليها هل هي شخصية شريرة أم بداخلها خير، فهي شخصية لا تعتمد على القتل، ولا تحب السرقة والخداع والخيانة، ومن هذه المعطيات يستطيع المتابع أن يستشف ما ستقدمه هذه الشخصية في الجزء الثاني، ومن هنا استطيع أن أقول إن شخصية درويش ستكون مفاجأة الجزء الثاني.
«سوق عكاظ» والمدينة المنورة
* أخيرًا.. هل من جديد غير «درويش»؟.
- انتهينا من تجهيز مسلسل جديد عن «سوق عكاظ» يجد الدعم والاهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وهو مسلسل عن هذا السوق العريق، يحظى باهتمام من قناة mbc، وهو موجود الآن لدى القناة. ولدينا فكرة لتقديم عمل تاريخي عن المدينة المنورة، يحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، والعمل يدور عن الحصار الذي شهدته المدينة في العهد العثماني وبالتحديد في عهد السلطان عبدالحميد الثاني، وهو الآن في مرحلة الكتابة والتوثيق مع مجموعة من المؤرخين.
ولازلت أتمنى أن نقدم أعمالا لبيتنا الأول، التلفزيون السعودي، نقدم من خلاله أعمالا تنافس، واعتقد حان الوقت الآن لذلك، وستكون الأعمال تحت الرقابة والإنضباطية اللازمة، وأجدها فرصة لأشيد بما سبق وأعلنه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي عن العزم لإنشاء مدينة إعلامية، فهذه إنجازات طموحة تتماشى مع رؤية 2030، ومن المهم أن نبدأ الآن في التأسيس، لأن التأسيس قبل التنفيذ، واعتقد أننا إن شاءالله قادرون على تحقيق ذلك عبر إعلامنا وتلفزيوننا السعودي العزيز.