Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العار !!

• العار أن يفرض القاتل رأيه بـ»الفيتو»، ليستمر في قتله ودفاعه المخزي عن قاتل، وكأنَّ العالم لا يعني له شيئًا، العالم الذي كان ذات يوم يحترم مجلس الأمن، وقراراته التي تأتي من خلاله، بهدف صناعة الحياة و

A A
• العار أن يفرض القاتل رأيه بـ»الفيتو»، ليستمر في قتله ودفاعه المخزي عن قاتل، وكأنَّ العالم لا يعني له شيئًا، العالم الذي كان ذات يوم يحترم مجلس الأمن، وقراراته التي تأتي من خلاله، بهدف صناعة الحياة والسلام، وإسعاد العالم انتهت اليوم!! للأسف هذا هو الواقع وبكل أسف، والحقيقة أنَّ مجلس الأمن نجح في خمسة أعوام على تغيير كل شيء، وبدل الدور الأهم الذي يفترض أن يقوم به، وليس دور المتفرِّج، والسبب في ذلك هو أن الدول العظمى التي تسيطر على قرارته باتت هي من تصنع الفوضى من خلال الفيتو الظالم، الذي يمنح القاتل فرصة تلو الفرصة؛ ليستمر ويمارس دوره في القتل والدمار.. والسؤال الملح هو: إلى أين نسير نحن يا عرب مع مجلس الأمن، ودورانه حول أفعال هي بكل أمانة مخجلة جدًّا؟ فهل يخجل اليوم قبل فوات الأوان؟.. وليته يفعل..!!
• ترى ماذا ننتظر، وينتظر العالم من مجلس كهذا؟! سوى مزيدٍ من القلق، مزيدٍ من التوتر، مزيدٍ من الفوضى، مزيدٍ من الصمت، مزيدٍ من الموت، وكأنَّ أرواح الضحايا ليست سوى دُمَى لا قيمة لها أبدًا، وكأنَّ الموت لعبة، وكأنَّ الحياة ليست سوى كلمة رخيصة تموت بـ»فيتو» ينقض ويهدم كل ما حوله، وعلى العالم كلّه أن يصمت، وعلينا أن نبقى في جحورنا كعرب مسلمين، ننتظر دورنا مغلوبين على أمرنا، ولا حول لنا ولا قوة سوى مشاهدة مندوبي وممثلي مجلس الأمن يسافرون، ويسكنون فنادق خمسة نجوم، ويتجوَّلون في العالم الفسيح، وكأنَّهم نجوم هوليوود يستمتعون هم بمشاهدة رقص الضحايا، وجوع السوريين، وأنين الأطفال، ونستمتع نحن بالمناظر التي تأتي خلفهم..!!
• (خاتمة الهمزة).. كان العالم يثق أن النظام العالمي هو صانع السلام، أمَّا اليوم فلا أمن ولا أمان، وعلى مجلس الأمن السلام.. وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store