Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

زمن الحماقة التي أعيت من يداويها

بعد انتهاء المناظرتين الرئاسيتين بين المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، خرج كل منهما من تحديد الرؤى إلى إخراج ما في الجعبة من فضائح الآخر، وهذه الصورة ما هي إلا وا

A A

بعد انتهاء المناظرتين الرئاسيتين بين المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، خرج كل منهما من تحديد الرؤى إلى إخراج ما في الجعبة من فضائح الآخر، وهذه الصورة ما هي إلا واقع حقيقي للعقلية الأمريكية، سواء كانت ديموقراطية أو جمهورية.
الأمر الذي لم يكن -العرب- يولونه اهتمامًا هو: كيف كانوا طوال عقود وعقود، عالقين بمصالحهم مع مجموعة من الحمقى؟.. فمن سَلَفٍ إلى خَلَف عاث غرورهم في العقول خبالاً، حتى صوّر لهم أنهم وحدهم أيقونة السلام، والحارس الأمين على مصالح الشعوب!!.
سلطت المقدمات الضوء على مستقبل لن يتغيَّر عن سابقه في شيء، وما ستُبديه لنا الأيام بات اليوم ماثلًا أمامنا في طريقة وأسلوب المتناظرين مع بعضهما البعض، والذي أزاح الستار عن مستقبلٍ لن يتغيَّر عن سابقه في شيء.. فكيف نرجو من هكذا عقول أن تحل قضايا شعوبنا العربية!؟.
****
أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب!!
خط الرجعة لا يقبل التقلُّب والتلوّن، ولا حماقة المصالح ودك الأرض.
وعندما يكون التقافز فوق المواثيق موضة مَن لا مقاس له ولا وزنًا، فستلفظهم كل الخطوط خارجها، ليغدو كمَن رقص على السلالم.
ومن الحمق الاعتقاد أن أحوال العالم لن تستقيم وتعتدل حتى تقلب موازين أرضها فوق رؤوس شعوبها من أقصى غربها إلى أقصى شرقها.
****
أكبر حماقة أن كلا من روسيا وأمريكا لازالتا مصرّتين على فكرة أنهما العصا السحرية التي ستُحوِّل الكرة الأرضية إلى جنة، وستجعل من الهجير بردًا وسلامًا!!.
هذه حقيقة.. لا ينكرها عاقل راشد بالغ!!.
فرفاهية الترحال والتنقُّل أضحت مُتاحة لجميع شعوب الأرض دون استثناء!!.
وباب العبور إلى الدار الآخرة بات مفتوحًا على مصراعيه!!.
.. وكي يصل الكل إلى الوجهة التي نصبت لهم، عليهم أن يختاروا الوسيلة والطريق الذي سيجتاز بهم إلى الوجهة المقابلة.. ليصلوا مُعزَّزين مُكرَّمين!!.
مرصد..
قال أبوالطيب المتنبي..
لكل داء دواء يستطابّ به
إلا الحماقة أعيت مَن يداويها!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store