Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وإذا أتتك مذمتي...

ما فتئت إيران ترشق بلادنا بالسهام وتكيل لها الاتهامات الملفقة من أنها تصدِّر الإرهاب وتموله، وهي بذلك كله تجعلنا نترحم على أبي الطيب المتنبي حين قال:

A A
ما فتئت إيران ترشق بلادنا بالسهام وتكيل لها الاتهامات الملفقة من أنها تصدِّر الإرهاب وتموله، وهي بذلك كله تجعلنا نترحم على أبي الطيب المتنبي حين قال:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
وعلينا أن نشكر إيران على شهاداتها المتكررة لنا بالكمال في كل مرة تنتقدنا فيها، ولئن كان قادة إيران يعانون من فقدان الذاكرة فلعلنا نذكِّرهم بمن فجَّر أبراج الخبر، وبمن فجَّر السفارات في داخل إيران وخارجها، وبمن يدعم حزب الله وغيره من الميليشيات الإرهابية الطائفية في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن بل وفي أصقاع بعيدة من العالم، ومن هو الذي استضاف قادة القاعدة الهاربين من أفغانستان وأكرم وفادتهم ثم احتجزهم ليساومهم على تنفيذ الأعمال الإرهابية، وبمن حاول تهريب المتفجرات في أمتعة الحجاج الأبرياء.
كل هذا السجل الحافل يجعل من إيران دولة الإرهاب الكبرى في العالم لا ينافسها على مكانتها هذه إلا إسرائيل التي تمارس الإرهاب الفج بحق الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وتمارس الإرهاب الذكي المستتر في بقية أنحاء العالم.
وفي سوريا بالذات شاهدنا كيف زجت إيران بالمليشيات الطائفية التي تحمل أسماء وشعارات استفزازية مثل فاطميون وزينبيون، وعندما حان الوقت لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة السورية ودعت الولايات المتحدة والإتحاد الروسي إلى اجتماع في لوزان، تراجعت إيران وانسحبت وهي التي عادة ما تدس أنفها في كل شأن وتدعي بأحقيتها في مقعد على الطاولة ، ثم بدأت بالمراوغات التي يعرفها عنها الجميع لتعلن مشاركة وزير خارجيتها في اللقاء الذي أعلنت قبلها رسمياً عدم مشاركتها به .
ولعل إيران شعرت أن هذا الاجتماع المصغر سوف يكون أكثر جدية في السعي إلى التوصل إلى حل خاصة في أعقاب الفيتو الروسي الخامس في مجلس الأمن في الأسبوع الماضي وما صاحب ذلك من توتر بين الروس والأمريكان ،فآثرت المناورة لتحفظ لنفسها خط الرجعة في رفض أي توافق يتم التوصل إليه ومواصلة نهجها التخريبي الذي يشبه قول الأطفال «لعبوني وإلا أغلس!!».
المملكة العربية السعودية ستظل شامخة رغم أنوف الظالمين وسوف تسعى إلى السلم في كل مكان وسوف تستمر في تحمل مسؤولياتها بشجاعة وصراحة ووضوح ولن تبالي بمؤامرات إيران أو أكاذيب قادتها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store