Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إيران : سياسة الهروب الى الأمام !!

• لم تكن مراوغات النظام الإيراني قبيل مفاوضات لوزان؛ ومحاولة تجنبها مواجهة الدبلوماسية السعودية أمراً مفاجئاً أو مستغرباً لمن يعرف سلوك هذا النظام الذي دأب على التهرب من كل محاولات تهدئة المنطقة وحل م

A A
• لم تكن مراوغات النظام الإيراني قبيل مفاوضات لوزان؛ ومحاولة تجنبها مواجهة الدبلوماسية السعودية أمراً مفاجئاً أو مستغرباً لمن يعرف سلوك هذا النظام الذي دأب على التهرب من كل محاولات تهدئة المنطقة وحل مشكلاتها التي له اليد الطولى في إشعال نيرانها وتأجيج صراعاتها. شيطنة المنطقة والدفع بها نحو حافة الأزمة سياسة إيرانية قديمة جديدة، يتقن (الملالي) صناعتها بخبرة لا تخطئها الأعين، هذه السياسة التي يمكن تسميتها بـ»سياسة الهروب إلى الأمام» هي الدرع الذي يواجه بها حكام إيران جملة المشاكل الداخلية الصعبة التي لا قدرة لهم على مواجهتها، وكعادة الأنظمة الاستبدادية في التهرّب من استحقاقاتها الداخلية بتصدير التوتر والنزاعات إلى خارج الحدود، بقي الإيرانيون منذ العام 1979 وحتى اليوم يكررون نفس السيناريو بمساعدة حرسهم الثوري، وفروعه التي مازالت تعيث فساداً وإرهاباً في سوريا والعراق واليمن وكل منطقة يستطيعون الوصول إليها.
• التهدئة إذن ليست من مصلحة النظام الذي ينفق عشرات المليارات من الدولارات على مغامراته الدموية الخارجية للتغطية والتعمية على داخله الملتهب بالصراخ الشعبي والمظاهرات التي يسيرها الشعب بين فترة وأخرى احتجاجاً على رواتبهم المتدنية التي لا تتجاوز في معظمها 150 دولاراً، بينما تصل رواتب الجنود المرتزقة الذين يستأجرهم النظام للقتال في سوريا الى الألف دولار، وقد كشفت مصادر أمريكية مؤخراً عن تقديم إيران (المتأزمة) داخلياً لمبلغ 35 مليار دولار لإبقاء نظام الأسد العميل، ناهيك عن أرقام البطالة التي تتضاعف بسبب المغامرات العسكرية الحمقاء للنظام.
• لسنا بحاجة لأدلة على تبني النظام الإيراني لهذه العقيدة الإرهابية، فالشواهد لا تكاد تحصى، بدءاً باستضافته ودعمه لقيادات القاعدة وداعش، وغيرهم من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وليس انتهاء بأذرعه العسكرية (حزبالة) والحوثيين التي تخلت مؤخراً عن (تقيتها السياسية) وزادت علناً من وتيرة القتل واحراق المنطقة، من أجل مزيد من الهروب للنظام الإيراني من أزماته الداخلية الخانقة، ومن أي مؤتمرات خاصة بحل أزمات المنطقة التي يريدها النظام الإيراني مشتعلة على الدوام!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store