Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شهادة وفاة..!!

• تواجه الناس هنا مشكلة هي في الحقيقة أم المشكلات، لأنها ببساطة تُؤثِّر جِدًّا على كل شيء، وأعترف لكم أن كثيرا من الجهات الحكومية تخلَّصت منها، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، التي كان لديها مشكلة كبرى مع

A A
• تواجه الناس هنا مشكلة هي في الحقيقة أم المشكلات، لأنها ببساطة تُؤثِّر جِدًّا على كل شيء، وأعترف لكم أن كثيرا من الجهات الحكومية تخلَّصت منها، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، التي كان لديها مشكلة كبرى مع الروتين وتجاوزتها بفضل الله، ثم بفضل إصرار العقول التي تعمل لتُصبح اليوم خدماتها في الصدارة، فها هي إدارة الجوازات تتقدَّم بطريقة لافتة، كما استطاع نظام أبشر إنهاء متاعب كبيرة، وقضى على الروتين الذي كان هو السمة المميزة لكثير من الخدمات فيها، ولأهمية الزمن في تسهيل الإجراءات، أتمنى من كل الجهات الخدمية مراعاة أمور كثيرة ليس إلا من أجل هذا الوطن والمواطن..!!!
• ذلك لأن الروتين الذي ما يزال قضية يعيشها عالمنا الذي يُعطّل مصالح الناس ويُعذّبهم بين ذهاب وإياب، ومراجعات وانتظار، وتوسُّل وواسطة، وكل ذلك من أجل إجراء؛ هو حق من حقوق المواطن، الأمر الذي منح الواسطة فرصة، والانتهازيين فرصة، والاستغلاليين فرصة، ووأد طموحات المواطنين، وحوّل الاستثمار هنا إلى جنون وتعب كريه يرفضه العقل والمنطق، الذي يرى العالم كله من حوله، وقد تجاوز المرحلة وقضى على الروتين تماما، وكأنه يُصدِّره لنا لنحتفظ فيه، ومَن يُصدِّق أن يمضي عام أو أكثر على معاملة ذهبت من أمانة جازان لتعود لها لاستكمال توقيع، وكل هذا من أجل مشروع تعليمي وطني قرر مجموعة من أبناء جازان القيام به من أجل جازان، وحين وجدوا أنفسهم في ورطة مع الروتين، قرَّروا العزوف عن المشروع، وفي ذمّتهم غصة، وفي صدورهم ألف مليون خنجر..!!!
• (خاتمة الهمزة ).. إن الروتين قضية أكبر من أن تُحقِّق ولادة حقيقية للمشروعات الوطنية، التي همّها وطن.. وهذا ما يجعلنا نكتب شهادة وفاة لهذه الفكرة الطموحة رحمها الله.. وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store