Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مرورنا ... أين أنت ؟!

في ظل التطور الملموس الإداري والتقني الذي تعيشه الكثير من أجهزة وزارة الداخلية لدينا وأغلب أجهزة الدولة نجد أن جهازنا المروري لازال غائباً ،وعلى ما يبدو أن هنالك سبباً مجهولاً لعامة أفراد المجتمع وقد

A A
في ظل التطور الملموس الإداري والتقني الذي تعيشه الكثير من أجهزة وزارة الداخلية لدينا وأغلب أجهزة الدولة نجد أن جهازنا المروري لازال غائباً ،وعلى ما يبدو أن هنالك سبباً مجهولاً لعامة أفراد المجتمع وقد يكون معلوماً للمسئولين عنه لكن الحلول تبقى قاصرة ومفضية للتساؤل عن أسباب ذلك الغياب لجهاز مرورنا الموقر الذي يفترض أن يكون الأكثر تطوراً والأكثر فاعلية كونه يعمل على حماية أرواح المواطنين والمقيمين من قائدي المركبات ومرتادي الطرقات وعلى ما يبدو أن التخصيص سيكون الحل الأمثل لإعادة الروح إليه بعد نجاح نظام نجم في سرعة الوصول الى مقر الحادث ونجاح نظام ساهر في ضبط حركة وتحصيل رسوم المخالفات على الطرق السريعة وعند التقاطعات الهامة بالمدن لكنه في المقابل فشل في تعميم نشر كاميرات المراقبة في الكثير من التقاطعات وعند الأماكن الخطرة .
ولعلي هنا أطرح العديد من التساؤلات المُلحة حول الواقع الذي يعيشه جهازنا المروري وأنتظر من القائمين عليه الإجابة عليها فضلاً لا أمراً ومن تلك التساؤلات :
لماذا لاتزال أنظمة المرور لدينا بعيدة عن التطوير ؟ ولماذا نجد دوريات المرور أو رجاله المتحركين عبر الدراجات النارية يمارسون التجاهل لما يجري في الشوارع من اختناقات حيث تجد الأغلبية منهم يقبع داخل مركبته منشغلاً بمداعبة هاتفه وكأن الأمر لايهمه أو نجده يقف أمام محطة التحكم في إشارة المرور فيزيد بذلك من التلبك المروري لسوء ادارة بعضهم لذلك الجهاز ؟ أو نجده يسير وسط ذلك التلبك المروري وهو لايحرك ساكناً ولايمارس سلطته الموكلة إليه في المساهمة في فك ذلك التلبك ؟
وللقائمين على ذلك الجهاز الحيوي الهام أقول : نحن من أعلى بلدان العالم في عدد الحوادث المرورية ومن أعلاها أيضا في عدد الوفيات الناتجة عن تلك الحوادث وهذا أمر يستوجب الإسراع في إيجاد الحلول الفاعلة والناجعة ولهم أيضا أقول: إن أغلب رجال المرور وخاصة الأفراد منهم يحتاجون الى الكثير من التدريب المكثف على أساليب الضبط المروري وأساليب مخاطبة قائدي المركبات وأساليب معالجة المواقف كما أقول لهم بل أناشدهم : أن يكثفوا من توعيتهم بأنظمة المرور وأساليب ضبط المخالفات ،عبر أجهزة الإعلام وعبر الملصقات واللوحات الارشادية حيث أرى ذلك الدور يلتفه القصور البين ولعل ماترتب على ذلك القصور حدوث الكثير من الممارسات عبر الشوارع من قبل بعض قائدي المركبات وخاصة بعض الشباب المتهور كالمرور الحلزوني عبر الطريق والتجاوز من جهة اليمين بسرعة هائلة والخروج عن الخط الأصفر يميناً أو يساراً وتجاوز السرى عند الإشارات المرورية والدخول الى الأمام مما يسبب الكثير من التلبك ومضايقة الملتزمين بالنظام .
وأخيراً لماذا لاتقوم أجهزة المرور بدراسة مواقع التلبك المروري المستدامة فتوجد لها الحلول السريعة ؟ ولماذا لايكون في كل ادارة مرور قسم مختص بمثل تلك الدراسات تكون مهمته تتبع مثل تلك القضايا ودراستها وإيجاد الحلول الناجعة لها ؟ والله من وراء القصد.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store