Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

تنهال على جوالات معظمنا، مكالمات من بعض دول القارة الأفريقية، بشكل ملفت. وهي ليست جديدة، تغيب ثم تعود. وانضمت «جزر المالديف» من القارة الآسيوية من شهور قليلة لتمارس دورًا شبيهًا.

A A
تنهال على جوالات معظمنا، مكالمات من بعض دول القارة الأفريقية، بشكل ملفت. وهي ليست جديدة، تغيب ثم تعود. وانضمت «جزر المالديف» من القارة الآسيوية من شهور قليلة لتمارس دورًا شبيهًا. كلاهما يتنافسان لعرض بضاعة يبدو أنها تلقى رواجًا في عالمنا العربي.
*والصورة الأفريقية، تأتي عبر صوت يأتي ليقول.. إن فضيلة الشيخ فلان يريد التحدث إلى معاليكم، وهو بالتأكيد لا يعرف، وهو يطلق هذا اللقب من يكون المتحدث إليه، وزيرًا أو غفيرًا، لكن القصد هو إرضاء غرور المخاطبين لجر رِجل الغافلين لإبرام الصفقة الحرام، التي يسعى إليها. ثم يأتيك على الفور صوت «الشيخ» الذي يفاجئك، يقول.. بلا مقدمات.. أنت مسحور وأن لديه القدرة لفك هذا السحر على الهواء، إضافة إلى خدمات سحرية أخرى تجلب لك مالًا.. ولا عليك إلا أن تترك رقم حسابك المصرفي في موطنك أو أي بلاد في العالم. وهذا بيت القصيد.. عملية نصب، يكشف العقل الواعي حقيقتها، يكتشف من خلالها بأن المتحدث شيطان لا شيخ. وهناك من وقع في شباك هؤلاء، فخسر دينه وخسر ماله. ويرجح البعض أن يكون هؤلاء من جماعة «بوكوحرام» وأسلوب لجمع المال لهذه العصابة الإرهابية التي تزهق أرواح الآمنين بالمجان. أو هم من الضالعين في جرائم غسل الأموال وتجارة المخدرات.
*وظن كثيرون في أول الأمر أن المكالمات المتدفقة من جزر المالديف، بريئة من كل شر، وأنها من أجل الترويج لجذب السائحين لتلك الجزر التي يقال إنها ساحرة. ولكن الأصوات المرتبكة وغلبة العنصر النسائي يقطعان بعدم براءة تلك الاتصالات. واتجهت صوب صديقي المهندس عبدالعزيز حنفي، قنصل المالديف الفخري لأستجلي الحقيقة، فيقابلني بابتسامته المعهودة، مستنكرًا ويَعدُ بالبحث والتقصِّي، والمطلوب أن يحذر الناس من هذه الأساليب والمكايد، ويا أمان الخائفين!!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store