Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إنتاجية الموظف وكرامة المواطن

على مدار الأيام الماضية ولا حديث للشارع السعودي ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إلا تصريحات الوزراء في برنامج الثامنة مع داود وليتهم التزموا الصمت ولم يسببوا كل هذا الاحتقان في الوسط السعودي ومن ثم

A A
على مدار الأيام الماضية ولا حديث للشارع السعودي ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إلا تصريحات الوزراء في برنامج الثامنة مع داود وليتهم التزموا الصمت ولم يسببوا كل هذا الاحتقان في الوسط السعودي ومن ثم كل هذا التهكم والسخرية بالموظف السعودي والذي أصبح موضع السخرية في وسائل إعلام أجنبية.
كيف يمكن للموظف أن يتقبل اتهامه بعدم الانتاجية بدون شواهد حقيقية وبناء على دراسات مجهولة المصدر والمنشأ، ألم يخطر على بال معالي الوزير مردود هذا الكلام نفسيًا ومعنويًا على موظف متفانٍ في أداء عمله حبًا وانتماء لوظيفته ووطنه أم أنه لا يعنيه هذا الأمر لا من قريب ولا بعيد.
وكيف لعاقل أن يستوعب مقولة نائب وزير التخطيط ليقول إننا كنا على وشك الإفلاس والتقارير الاقتصادية تشير إلى قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.
ألم يعي معالي الوزراء بأنهم يتحدثون مع شعب جله من المتعلمين والمثقفين والمطلعين على مجريات الأمور وليس شعبًا جاهلا يعيش في كهوف الظلام؟ ليعلموا أننا رجالا ونساء لا نحيد قيد أنملة عن ولائنا للوطن ولقيادتنا وباسم كل موظفي الدولة في كل القطاعات المدنية والعسكرية نريد أن يرفع عنا اتهام عدم الإنتاجية وليعلم معالي وزير الخدمة المدنية أن هناك من بين موظفي الدولة من صبروا واحتسبوا الأجر عند الله في سنوات لم تحسب لهم في الخدمة ومازالوا على استعداد لخدمة وطنهم ليسأل معالي الوزير عن معلمات بند 105 أم أن هذه القضية أصبحت في طي النسيان لأنه لم يتذوق مرارة العمر الضائع بدون احتسابه في الخدمة.
رجاء حار ووصية نبوية أذكر نفسي بها ومن يقرأ كلماتي (فليقل خيرًا أو ليصمت) المرحلة الراهنة التي نعيش صعبة جدًا تحتاج منا جميعًا الطيب من القول والصدق والإخلاص في العمل لأن الأعداء كشروا عن أنيابهم وحساد هذا الوطن أيضًا ينتظرون أن يشمتوا بنا ونحن لا نريد حاقدًا ولا حاسدًا ولا عدوًا متربصًا يفرح بألمنا ومعاناتنا ليسجل التاريخ أن الشعب السعودي متكاتف وعلى قلب رجل واحد وليست قلوب شتى يتطاول فيها القوي على الضعيف أو المسؤول على عامة الناس.
الانسان هو معمر الأوطان فلا نضيع بكلمات بسيطة كفاءات وطنية تأتيها الكلمات كالرصاص لتنال منها في مقتل وعند ذلك سنخسر كثيرًا لأن ما يكسر صعب أن نصلحه أو نتداركه، الكلمة تملكها قبل أن تتلفظ بها ولكنها بمجرد الخروج من فمك ستكون لك أو عليك.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store