براءة الذئب!!

• نحن أمام مشكلة حقيقية مع شركة المياه الوطنية التي أرى ويرى غيري أدائها ووعودها وحفرياتها التي أرّقت جدة، وأرهقت جدة، وعلّقت سُكَّانها في فضاءات وأحلام لا تنتهي، وحكايات ما تزال بائسة يائسة، ليبقى الوايت الأصفر يُمارس دوره بكفاءة عالية، وتبقى معاناة الناس معها أبدية!! وبالأمس قرأتُ في عدد هذه الصحيفة رقم 19542 خبرًا للزميل أنور السقاف والذي تبرَّأت فيه الشركة من مشكلة ظهور المياه الجوفية في مسار قطار الحرمين السريع بجدة حي السليمانية، والذي بالتأكيد سوف يُعطِّل هذا المشروع الذي تنتظره جدة بفارغ الصبر، وينتظره أهلها، لكن متى؟ الله وحده يعلم!! خاصة وأنني أرى أن المياه الجوفية أخذت في الظهور، ليس في السليمانية وحدها، بل يستطيع أي مسؤول في شركة المياه التجوُّل، بدءًا من السليمانية باتجاه الحمدانية شمالاً، ليرى بأم عينه كيف نبعت المياه في أنفاق تصريف السيول هناك، لتتحوَّل إلى بِرَك آسنة ومستنقعات هي بالتأكيد سوف تكبر وتكبر إن لم تُعالَج القضية من جذورها..!!!
• نحن فعلاً أمام مأساة حقيقية مع هذه الشركة، التي يبدو أنها لن تنتهي إلى تعطيل مشروع القطار فقط، بل إلى تعطيل كثير من المشروعات بجدة، وذلك لأن طريقة تعاطيها مع المشروعات غير منطقية، كما أن التخلص من مياه الصرف الصحي بطريقة خاطئة ومؤذية عن طريق تجميعها في صهاريج منزلية، ومن ثم نقلها، ربما يكون هو السبب الأول فيما يحدث الآن، والخوف من أن ينتهي في المستقبل إلى حدوث ما لا يُحمد عقباه، حيث أصبحت المياه الجوفية في مدينة جدة لا تبعد عن سطح الأرض سوى بضعة سنتيمترات، والسبب بالتأكيد هو الصرف الصحي ومشروعاته المتعثرة المتأخرة..!!!
• (خاتمة الهمزة).. أعرف جيدًا أن مشكلات شركة المياه الوطنية لا تحلّها التصاريح ولا العلاقات الإعلامية، بل الحل هو تنفيذ وتسريع مشروعاتها بجودة عالية، وبالسرعة القصوى وقبل فوات الأوان.. وهي خاتمتي ودمتم.