Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الفلبين تتجرأ الفلبين تتجرأ

هل هي مجرد نشوة مؤقتة؟ هي سياسة ستكون دائمة؟ هل تلعب القيادة الفلبينية على وتر نشاز معزوفة نادرة لن يطرب لألحانها أحد أو ربما أعجب بها أحد؟

A A
هل هي مجرد نشوة مؤقتة؟ هي سياسة ستكون دائمة؟ هل تلعب القيادة الفلبينية على وتر نشاز معزوفة نادرة لن يطرب لألحانها أحد أو ربما أعجب بها أحد؟ الأحداث والتصريحات الأخيرة تكشف عن تبرم الفلبين وضيقها من السياسات الأمريكية الخرقاء، التي تريد أن تقود العالم عن بعد، وأن تعامل حلفاءها بطريقة انتقائية كالحة، لا تضمن للحليف القديم ‏عهدًا إلاّ بقدر مصالحها الآنية، بل وربما استعانت بعدو قديم للإضرار بحليف أقدم.
لقد أعلن الرئيس الفلبيني دوتيرتي في أحد المنتديات الاقتصادية الآسيوية: (انفصاله عن الولايات المتحدة الأمريكية لأنها دولة خاسرة عسكريًا واقتصاديًا)! عسكريا تراجع دور الولايات المتحدة لصالح روسيا في أوكرانيا وفي الشام، ولصالح إيران في العراق وما حولها سواء بتنسيق مسبق أو بغباء لا يُصدق!!
من كان يصدق يومًا قد أتى ليشهد على هذا الذي جرى؟ أعلم أن الكثيرين يراهنون على كونها مجرد سحابة صيف ستمضي، أو زوبعة في فنجان ستنتهي! لكن مسارعة الصين إلى مد يد الصداقة والعون إلى الجارة الباحثة عن صداقة وعون سيسهم كثيرًا في بناء توجه جاد نحو الذهاب بعيدًا عن البوصلة الأمريكية المحتارة أصلًا.
وتركيا الشقيقة مثل آخر على الإبحار بهدوء عن التوجه الأمريكي الموغل في العداء لها باطنًا والزاعم مودتها ظاهرا، بل قد تُرجم العداء إلى سلوك يتمثل في الامتناع عن تسليم المتآمر فتح الله غولن، الذي ثبت تورطه وجماعته في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو المنصرم.
والسياسة الأمريكية في الشام وفي العراق لم تترك أي انطباعات إيجابية لدى دول الخليج عمومًا، فغض البصر عن جرائم بشار الأسد أولًا، ثم جرائم بوتين وخامنئي لاحقًا يؤكد رغبة الولايات المتحدة، وبتوجيه من إسرائيل في استئصال المكون السني في العراق والشام أو عزله في أحسن الأحوال ليكون ضعيفًا وهامشيًا ومشتتًا.
لقد حان أوان الإبحار بعيدًا عن تأثيرات السياسة الأمريكية المتطرفة نحو الحلفاء القدامى المذعنة للأعداء القدامى.
وعسى أن تكون عصبة الأمم المحطة التالية للإقلاع عن المجلس المسيحي الذي يديرها ويتحكم في مفاصلها.


هل هي مجرد نشوة مؤقتة؟ هي سياسة ستكون دائمة؟ هل تلعب القيادة الفلبينية على وتر نشاز معزوفة نادرة لن يطرب لألحانها أحد أو ربما أعجب بها أحد؟ الأحداث والتصريحات الأخيرة تكشف عن تبرم الفلبين وضيقها من السياسات الأمريكية الخرقاء، التي تريد أن تقود العالم عن بعد، وأن تعامل حلفاءها بطريقة انتقائية كالحة، لا تضمن للحليف القديم ‏عهدًا إلاّ بقدر مصالحها الآنية، بل وربما استعانت بعدو قديم للإضرار بحليف أقدم.
لقد أعلن الرئيس الفلبيني دوتيرتي في أحد المنتديات الاقتصادية الآسيوية: (انفصاله عن الولايات المتحدة الأمريكية لأنها دولة خاسرة عسكريًا واقتصاديًا)! عسكريا تراجع دور الولايات المتحدة لصالح روسيا في أوكرانيا وفي الشام، ولصالح إيران في العراق وما حولها سواء بتنسيق مسبق أو بغباء لا يُصدق!!
من كان يصدق يومًا قد أتى ليشهد على هذا الذي جرى؟ أعلم أن الكثيرين يراهنون على كونها مجرد سحابة صيف ستمضي، أو زوبعة في فنجان ستنتهي! لكن مسارعة الصين إلى مد يد الصداقة والعون إلى الجارة الباحثة عن صداقة وعون سيسهم كثيرًا في بناء توجه جاد نحو الذهاب بعيدًا عن البوصلة الأمريكية المحتارة أصلًا.
وتركيا الشقيقة مثل آخر على الإبحار بهدوء عن التوجه الأمريكي الموغل في العداء لها باطنًا والزاعم مودتها ظاهرا، بل قد تُرجم العداء إلى سلوك يتمثل في الامتناع عن تسليم المتآمر فتح الله غولن، الذي ثبت تورطه وجماعته في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو المنصرم.
والسياسة الأمريكية في الشام وفي العراق لم تترك أي انطباعات إيجابية لدى دول الخليج عمومًا، فغض البصر عن جرائم بشار الأسد أولًا، ثم جرائم بوتين وخامنئي لاحقًا يؤكد رغبة الولايات المتحدة، وبتوجيه من إسرائيل في استئصال المكون السني في العراق والشام أو عزله في أحسن الأحوال ليكون ضعيفًا وهامشيًا ومشتتًا.
لقد حان أوان الإبحار بعيدًا عن تأثيرات السياسة الأمريكية المتطرفة نحو الحلفاء القدامى المذعنة للأعداء القدامى.
وعسى أن تكون عصبة الأمم المحطة التالية للإقلاع عن المجلس المسيحي الذي يديرها ويتحكم في مفاصلها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store