حَــرْب المسلمين في الـيَــمَــن !

* مساء قبل أمسِ الخميس استهدفت (جماعة الحُـوثي)، وحليفها المخلوع صالح، والـداعمة لهما (إيران) مكة المكرمة بالصواريخ الـبَـالِـسْـتِـيّــة؛ حيث نجحت (القوات السعودية) في اعتراض أحدها في فضاء لايبعد عن (مكة) إلا بـ (65كم)؛ تلك الحادثة أراها تبعث بعدة رسائل مهمة، منها:
* إن (استهداف الحوثيين وأسيادهم في طهران) لبيت الله الحرام إنما هو تذكير بماضي أجدادهم في المُـعتقـد والمَـنَـهَــج (القَـرَامِــطَــة) الذين كان العام 317هـ ميداناً لــدَمَـوِيّـتِـهِــم التي قتلت الـطّـُّــوّاف، وخلعت باب الكعبة، ونزعت كسوتها، ثم نهبت الحجر الأسود، الذي ظلّ أسيراً لهم لأكثر من (22 سنة)، في حادثة لم يسجل التاريخ لها مثيلاً!
* أيضاً محاولة (الحوثي وداعميه) الوصول بصواريخهم للعاصمة المقدسة للمرة الثانية خلال شهر فقط؛ فيها التأكيد على حقيقتهم الإرهابية، وبه تسقط كل شعاراتهم الدينية الزائفة التي يُـروّجون لها؛ فهم يفعلون الشيءَ نفسه الذي تقوم به (جماعة داعِــش) التي سعت رمضان الماضي لاستهداف المسجد النبوي الشريف في محاولة فاشلة، ولله الحمد.
* ومهاجمة (الحوثيين وإيرانهم) لـقِـبْــلَــة المسلمين، ومهوى أفئدتهم (مكة المكرمة)؛ فيه الشهادة بأن عمليات قوات التحالف التي تقودها (المملكة) في (اليمن) إنما هي حَــرْب المسلمين الحتمية، التي يتوجب على الحكومات الإسلامية، بل وأكثر من (2 مليار مسلم) حول العَـالَـم مساندتها ودعمها بشتى الوسائل؛ فقد اتضح تماماً أن ما يحدث في (يَـمَـنِـنَا الشقيق)، وما يجري في مـحيطنا القريب (سوريا والعراق) ما هـو إلا حَــرب مُـعتقَــدات بامتياز تسعى فيها (إيران) لنشر ثورتها، والتكريس لطائفيتها في مجتمعات كانت الوسطيّـة والتعايش والتلاحم الوطني عنواناً لها!
* وهذا كله يُــنَــادي سَــاسَــة الدول الإسلامية بأن لايكتفوا بمجرد عبارات التنديد بالممارسات العدوانية التي تصنعها إيران وأذرعها في المنطقة، بل عليهم أن يسارعوا في اتخاذ مواقف جادة، وقرارات حازمة في هذا الملف الساخن، وواجب علماء المسلمين ومفكريهم إطلاق حملة لإيضاح الحقائق، وتصحيح المفاهيم، وغرس العقيدة الصحيحة؛ بعيداً عن الطائفيّـة والمذهبية.
* أخيراً نجاح (السعودية) في حماية الأماكن المقدسة بتصديها لصواريخ (الحوثي وإيران) التي تستهدفها، وقبل ذلك نجاحها في إخراج موسم حَــجّ ناجح يصفع كل محاولات التشكيك التي تمارسها إيران وأبواقها.
حفظ الله ديننا ومقدساتنا وبلادنا، وجميع بلاد المسلمين!