Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رحيل شاعر في دار الرعاية ؟!

* محزنٌ جداً ومُبكٍ بكلِّ قطراتِ الدمعِ
أن يرحلَ شاعرٌ أو مُفكِّرٌ أو مُثقَّفٌ
وحيداً منسياً لا يعلمُ به أحدٌ
وقد خدم الوطنَ وأهلَه
وقدَّم عصارة فكرِه وإنتاجه

A A
* محزنٌ جداً ومُبكٍ بكلِّ قطراتِ الدمعِ
أن يرحلَ شاعرٌ أو مُفكِّرٌ أو مُثقَّفٌ
وحيداً منسياً لا يعلمُ به أحدٌ
وقد خدم الوطنَ وأهلَه
وقدَّم عصارة فكرِه وإنتاجه
ويعلمُ اللهُ وحدَه مدى المعاناةِ التي تكبَّدها
حتى تخرجَ تلك الأعمالُ إلى الوجودِ.
* في الأسبوع الماضي أحزنني جداً
ليس فقط غيابُ الشاعرِ يوسف رجب
فالموتُ حقٌّ..
ولكن أن يكونَ خروجُه من هذه
الدنيا الفانيةِ
من خلالِ دارِ الرعايةِ الاجتماعيةِ
في مدينةِ الطائف..
بما يعني تأكيدَ أنه
عاش منسياً..
ومات وحيداً.
* قد تكونُ حياةُ الشاعرِ وحيدةً
فلا أهلَ ولا عشيرَ ولا حبيبَ
لكن أين هي
مؤسساتُ المجتمعِ!؟
الأنديةُ الأدبيةُ، جمعيةُ الثقافة!؟
وأين هم..
أصدقاؤه ومُحبّوه..!؟
بل أين هم الذين
تغنّوا بقصائدِه!؟
وارتقوا سلالمَ الشهرةِ بسببِها!؟.
* رحم الله الأميرَ الإنسانَ
فيصل بن فهد بن عبدالعزيز
فقد كان يتابعُ ويسألُ عن أحوالِ
أمثالِ يوسف رجب
ولم يتأخرْ - رحمه الله - في رعايتِهم
ومدِّ يدِ العونِ لهم بما يكفيهم
مؤنةَ الحياةِ ومشاقِّها..
وقد عشتُ بعضاً من تلك الحالاتِ
عندما كنتُ رئيساً لتحرير جريدةِ الندوة
فكم من مرةٍ اتصل وسألَ عن خبرٍ نشرناه
يتعلقُ بحالةِ هذا الشاعرِ أو ذاك الأديبِ..
فأكرَمَه وسدَّد عنه ديونَه وقدَّم له العونَ
بما يليقُ بتاريخِه ومكانتِه..
فهل انتفتْ هذه الصفاتُ من مجتمعِنا أم ماذا ؟
وكيف يغيبُ شاعرٌ مثل يوسف رجب
منسياً ووحيداً في دارِ رعاية
في ظلِّ بلدٍ كريمٍ كبلدِ الحرمين!؟.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store