خمس بصمات

طبق معالي أمين المدينة المنورة قرار الخمس بصمات على منسوبي الأمانة، ولقي هذا القرار معارضة وتجمهر من بعض الموظفين بشكل ملفت وصدى كبير في مواقع التواصل الاجتماعي الداخلي والخارجي والقنوات المرئية المحلية والخليجية بين مؤيد ومعارض، وتداخل من معالي الأمين لتوضيح مبررات هذا القرار ليربطه بتدني الإنتاجية وتأخر إنجاز المعاملات في الأمانة، وأيضًا تداخل بعض الموظفين الذين كانت لهم وجهة نظر بأن هذا القرار فيه تجاوز لحقوقهم الوظيفية وعدم الثقة في آلية الأعمال التي يقومون بها خلال ساعات الدوام الرسمية.
قطاع الأمانة هذا الجهاز الحيوي الذي يقدم خدمات لجميع فئات المواطنين والمقيمين وتكثر فيه الحكايات حول تأخر تسديد المعاملات لفترات طويلة بين أروقة الأمانة بين شد وجذب بين المواطن والموظف والمسؤول في معاناة مقارنة بما هومطلوب من تسارع الإنجاز، وخصوصًا بوجود أدوات التقنية التي ساهمت في كثير من القطاعات الحكومية وكان لها الأثر الفعال على الخدمات التي تقدمها للمستفيدين منها، والمتطلعين نحو تحقيق رؤية المملكة للخدمات التي تقدم في جميع مرافق الدولة.
5 بصمات كعلاج أولي لن تكون هي الكفيلة وحدها بزيادة الإنتاجية وسرعة الإنجاز ما لم تكن هناك رقابة حازمة ومتابعة مستمرة على الأداء على كافة المستويات الإدارية خلال ساعات العمل المعتمدة وهذا ليس فقط في قطاع الأمانة بل في كافة القطاعات الخدمية في الأجهزة الحكومية وأيضًا في القطاع الخاص من شركات ومؤسسات تتعامل مع المواطنين.
بعض الموظفين غابت لديهم ثقافة العمل وأهميته في التعامل مع واجباتهم نحوالخدمات التي يفترض أن يقوموا بها لتسريع وجودة أدائهم بالإنجاز لمهامهم لكافة المستفيدين دون حاجة المواطن للواسطة أوالتقرب منهم لإنهاء معاملاتهم، في ظاهرة تفشي المحسوبية أوالعمل فقط لإرضاء المسؤول دون النظر إلى دورهم من خلال مواقعهم ومسؤولياتهم تجاه المجتمع وبالتالي نحو تحقيق غايات وأهداف الوطن.
أخيرًا.. إن الإنتاجية الفعالة هي المصدر الحقيقي للنموالاقتصادي والرفاهية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة في أي بلد، والإنتاجية هي تأدية العمل بالطريقة الصحيحة وبكفاءة أحسن، وليس العمل بجهد مضني لتحقيق نتائج أفضل، أن العمل بكفاءة يعتمد أساسًا على السلوك الإنتاجي للأفراد بشكل عام ويجب علينا جميعًا أن نعي ذلك جيدًا، وأن أي نجاح يحقق هو نجاح مشترك بين المسؤول والموظف وليس واحدًا منهم.
#النجاح_استعداد_وفرصة