Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صاروخ مكة.. هل تكفي صافرات الاستهجان!

* (الحوثيون بدعم من أسيادهم في طهران) يتجرؤون مساء الخميس الماضي، ويمارسون الجريمة ذاتها التي ارتكبها أجدادهم في المعتقد (القَـرَامِـطَــة)، ومن قبلهم (أَبْــرَهَــة الحبشَـة)؛ وذلك باستهدافهم (مكة ال

A A
* (الحوثيون بدعم من أسيادهم في طهران) يتجرؤون مساء الخميس الماضي، ويمارسون الجريمة ذاتها التي ارتكبها أجدادهم في المعتقد (القَـرَامِـطَــة)، ومن قبلهم (أَبْــرَهَــة الحبشَـة)؛ وذلك باستهدافهم (مكة المكرمة) بأحد صواريخهم، الذي نجـحـت الدفاعات السعودية في اصطياده قبيل العاصمة المقدسة بـ (65 كم)!
* جريمة كبرى استفزت أكثر مِـن (2 مليار مُـسْـلِــم)، بل كُــلّ ذلك العَـالَـم المُـسَـالِـم الإنساني الذي يحترم المقدسات الدينية؛ جريمةٌ توقعتُ أن يستثمرها إعلامنا ليكشِـف لهذه الـدّنيا حقيقة (الإرهاب) الذي تمارسه (إيران، وأذرعها في المنطقة العربية)؛ إرهـابٌ لم تسلم منه حتى كعبة المسلمين وقِـبْـلَـة صلاتهم!
* لكن - للأسَــف - إعلامنا بقي وظَــلّ يـدور في فَـلَـك أسلوبه الروتيني في تعامله مع الأحداث الكبيرة، التي يكتفي فيها بمقالات كُـتّـابِـه الناقدة، وقبلها حَـشْــد التصريحات الروتينية المُـسْـتَـهْـجِـنَـةِ التي تـنطق بها أصوات مكرورة أغلبها من داخل المملكة، وبعضها من الخارج؛ وكُــلّ ذلك يدور في (وسائل إعلامنا)؛ فكالعادة نحن فقط نخاطب أنفسنا، ونكتب ونَـنْـقلُ مِـنّـا إلينا.!
*كم كنتُ أتمنى أن تتخلى وسائل إعلامنا عن نمطيتها بترديد صَـافِــرات الـتّـنْـديد المحلية؛ بحيث تنقل ذاك الـحـدث الـجَـلَــل وردود الأفعال حوله للـخارج الإسلامي والدولي أفراده ومنظماته؛ عبر تقارير فضائية وإذاعية وصحفيةّ، ومقالات لكبار الكُـتّـاب العالميين تُـبَـثّ في مختلف وسائل الإعلام الكبرى وبمختلف اللغات، وذلك بالتنسيق مع سفارتنا في الخارج!
* بلادنا تعيش ظروفاً استثنائية، وتتعرض لهجمات شرسة؛ وهذا ينادي بخطط استراتيجية تعمل على صناعة إعلام مؤثر في الخارج؛ وذلك بإنشاء قنوات فضائية وإذاعية وصحفية فاعلة ناطقة بشتى أَلْـسِـنَـةِ البشر، وموجهة إليهم في بلدانهم، وكذا رَفْـع صوت بلادنا وقضايانا في وسائل الإعلام العالمية بِـخَـلق (قُـوَى إعلامية ناعمة) فيها بِـدعم برامج وإعلاميين.
* أخيراً إذا كان الإعلام يُـوْصَـفُ في السابق بأنه سلطة رابعة؛ فإنه أصبح اليوم وأمسى سلطة أولى، كما أن الحروب الإعلامية في عصرنا الحاضر غـَـدَت أكثر شراسة من العسكرية؛ فمتى نتحرك في هذا الميدان لِـنَـصْـنَـع الانتصار لوطننا؟!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store