Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أبعد من الشجب والاستنكار!!

حاولت عصابة الحوثيين (المغتصبة للسلطة في اليمن المجاور) إصابة مكة المكرمة بأحد صواريخها الباليستية قبل أيام مضت. لكن الله سلّم، ولعدوانهم الغادر أحبط.

A A
حاولت عصابة الحوثيين (المغتصبة للسلطة في اليمن المجاور) إصابة مكة المكرمة بأحد صواريخها الباليستية قبل أيام مضت. لكن الله سلّم، ولعدوانهم الغادر أحبط. طبعا لا ننسى أن صاروخا مماثلا أوشك على إصابة مدينة الطائف، ودُمر ولله الحمد كما دُمر هذا الذي تجاوز الطائف ليُقارب مكة. السلاح العابر لمئات الكيلومترات هو غالبا من صنع روسي زُودت به الدولة الصفوية المارقة التي تلعب دور الكفيل للحوثي وعصبته، وللباطل وزمرته.
وكما هو متوقع، فقد توالت عبارات التنديد والشجب والاستنكار من كل حدبٍ وصوب، مع أن بعض الدول التي نحسبها صديقة لا زالت صامتة، وكأنها لم تسمع أبدًا. واجب الشكر والعرفان لكل مَن تفاعل وندّد، ولكل من شجب واستنكر! ولكن ماذا بعد؟ ستمضي كل هذه التصريحات، وسيطويها الزمن، ويبقى أثر المحاولة الآثمة يقض المضاجع، ويؤرق النفوس، فالصفويون الذين يُوظِّفون الحمقى الحوثيين لا يأبهون بتنديد، ولا يهتمون بشجب أو استنكار. هم يُمارسون الفظائع الشنيعة والجرائم المروّعة منذ أمدٍ طويل! بدأوها في البقعة المطهرة قبل أكثر من 30 سنة، ولا زالوا يُحاولون! وأتبعوها بالعراق الجريح ثم الشام الكسيح.
لا بد من الاعتراف بأن الأمر جلل، والاستهداف خطير، ومن المؤكد أن هناك فعلًا مقابلًا سيتم اتخاذه من جانب المملكة وحلفائها الصادقين الصامدين، ليس من الجانب العسكري فحسب، وإنما حتى الدبلوماسي، إذ بدت بعض ملامح المؤامرة الكبيرة تطل عبر المقترح الأممي الذي حمله المبعوث الدولي ولد الشيخ إلى صنعاء وعدن، ورفض الرئيس اليمني حتى استلامه، كونه يقف في خندق واحد مع الحوثيين الفجرة، ومع الفرس المردة. لقد كان مقترحًا مشبوهًا يكافئ الطائفة المجرمة على عدوانها الآثم، وعلى قتلها بدم ساخن وبارد عشرات الألوف من أبناء اليمن، فضلا عمّن شردوه وانتهكوا حرماته وسرقوا أمواله ونهبوا ممتلكاته.
كل يوم يمضي تتكشف فيه أبعاد المؤامرة الدولية والإقليمية على الشعب اليمني الذي صمد طويلا لاسترجاع الشرعية التي أسقطها الحوثي بدعم من إيران، وعانى كثيرًا ليسترد الأمن الذي غيّبه أنصار الفرس المتحالفين مع الشيطان. جميل أن نسمع عبارات الشجب والاستنكار، لكن أجمل منها أن نرى الفعل الجميل والرد العملي البليغ.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store