Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

MBC وأخواتها .. القوة السعودية الناعمة

• رغم كل ما يثار حولها من جدل حاد بين فترة وأخرى ، تبقى مجموعة ( MBC) بكل قنواتها الإخبارية والاجتماعية والفارسية إحدى أهم وأقوى أدوات التأثير السياسي والثقافي السعودي في المنطقة ..

A A
• رغم كل ما يثار حولها من جدل حاد بين فترة وأخرى ، تبقى مجموعة ( MBC) بكل قنواتها الإخبارية والاجتماعية والفارسية إحدى أهم وأقوى أدوات التأثير السياسي والثقافي السعودي في المنطقة .. هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد ؛ أو جاهل بالدور الكبير للإعلام (الذكي ) و (الواعي ) في الإمساك بتلابيب عقول الناس ، والسيطرة عليهم في عصر الصورة . فالمجموعة التي تسيطر على الفضاء العربي من أقصاه إلى أقصاه وبنسبة مشاهدة لا تقل عن ٨٠ ٪ ، باتت تساهم اليوم - والى حد كبير- في تشكيل الرأي العام العربي وتوجيهه بعد أن قلبت الطاولة على إعلام دول كانت تتسيد المنطقة ثقافياً وإعلامياً وسياسياً .
• في عصر عالم ( الغرفة الصغيرة ) مازال البقاء للأقوى، ورغم تغير الكثير من معايير القوة إلا أن الإعلام مازال في صدارة أدوات القوة والسيطرة التي تلعب دوراً رئيساً في نشر ثقافات الدول وفنونها ، و إقناع الناس بعدالة قضاياها السياسية والاقتصادية والثقافية، وتصحيح المشوه وتغيير الخاطئ منها ، ولعل في النموذج الأميركي خير شاهد ، حيث ساهمت الماكينة الإعلامية الأمريكية في خدمة القضايا الأميركية -رغم عدم عدالة معظمها – من خلال تغيير سياسات دول ومجتمعات بأكملها ، والتأثير في الرأي العام المحلي و العالمي بواسطة سحر الإعلام الذي أكسب المواقف الأمريكية شكلاً مزيفاً من أشكال الشرعية !
• أعرف أن ملاحظات (كارهي) هذه القنوات كثيرة وبخاصة فيما يتعلق بالجوانب الاجتماعية ، وأحترم وجهة نظرهم لكن في ظل القصور الإعلامي لقنواتنا التلفزيونية الحكومية عن واجبها في تقديم وجهة النظر السعودية بالشكل الصحيح وفي أكثر من مرة ( محاولة الحوثي للهجوم على مكة بالصواريخ مثالاً) لابد من رفع القبعة احتراماً لقنوات ( MBC) التي تشكل بالفعل قوة سعودية ناعمة، تقدم وجهة النظر السعودية السياسية والاقتصادية والثقافية بل وحتى الرياضية بشكل أفضل وأعمق بكثير من قنواتنا الحكومية التي يصح في زمن التنافسية أن نقول أنها مجرد هدر مالي لا طائل ولا جدوى منه .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store