Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إنقاذ البشرية

* العنوان يشير إلى فكرة راسخة في
الآداب والثقافات البشرية منذ القدم
وإن تنوَّعت بيئاتها..
فالمنقذ المُخلِّص للأمة من
آلامها وأوجاعها ومشكلاتها
قاسم مشترك عبر التاريخ لكل

A A
* العنوان يشير إلى فكرة راسخة في
الآداب والثقافات البشرية منذ القدم
وإن تنوَّعت بيئاتها..
فالمنقذ المُخلِّص للأمة من
آلامها وأوجاعها ومشكلاتها
قاسم مشترك عبر التاريخ لكل
الثقافات والشعوب البشرية.
* وكثير من الفلاسفة والمُؤرِّخين والمُفكِّرين
آمنوا بفكرة المُنقذ
وتابعوا أخبارها ونشروها على نطاقٍ واسع
مما زادها رسوخًا بين العامة ومتوسطي التعليم
وفي ذلك دلالة على أن الفكرة
ليست حِكرًا أو خاصة ببيئة بدائية
أو ظلامية يشع فيها الجهل
بل هي سائدة ومقبولة في كل
المجتمعات، بدائية ومتحضرة، ريفية ومدنية.
* هذا الضروري والبديهي في رسوخها
دفع كثير من المغامرين والطامحين
والوصوليين والمتسلِّطين
إلى استثمارها واستغلالها في
قيادة الشعوب إلى مهالكها كما هو حال
هتلر وموسوليني
ومن قبلهم سيّدهم وإمامهم فرعون..
فهم في بدايات البروبجندا التي يشيعونها بين الناس
يظهرون بمظهر المخلص والمنقذ لهم من
كل مشكلاتهم وآلامهم..
ثم وبعد أن يتمكَّنوا من السلطة
يتحوَّلون إلى سلطة دكتاتورية
لا تقيم لشيءٍ وزنًا سوى
مصالحهم الذاتية.
* لكن وبرغم هذه الحقائق الدامغة
فإن التاريخ يحمل بين أسطره
تأكيدًا على أن مصير هؤلاء
مصير مفجع وكارثي
كسنّة إلهية لا يُوقفها أحد
ففرعون وهو يقود أمته إلى الضلال
أصبح مثالًا في جيفته وغرقه
وموسوليني تم سحله في شوارع روما
وهتلر وغيرهم من الجبابرة انتهوا
في أبشع الصور وأفظعها..
«إن الله يُمهل ولا يُهمل».
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store