Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حراميّة!!

هل هناك ما يُستفاد منه في الخبر الذي نشرته جريدة المدينة مؤخراً، عن قيام وافديْن اثنيْن، أحدهما عامل والثاني زائر، بسرقة ٣٥ فيلّا في جدّة خلال ٣ سنوات؟

A A
هل هناك ما يُستفاد منه في الخبر الذي نشرته جريدة المدينة مؤخراً، عن قيام وافديْن اثنيْن، أحدهما عامل والثاني زائر، بسرقة ٣٥ فيلّا في جدّة خلال ٣ سنوات؟ يعني فيلّا واحدة كلّ شهر، وربّما وقَّتا سرقتها مع نزول الرواتب!.
نعم هناك ما يُستفاد منه، وهو أنّهما لصّان نشيطان، وهذا بمعايير «الحراميّة» بطولة يغبطهما عليها اللصوص الآخرون، وهي بطولة لا تدلّ سوى على أنّهما من أصحاب السوابق المحترفين، لكن أين؟ حتماً في بلدهما، وتعلّما أبجدية السرقة وأسرارها فيه، وهذا يكشف سلوك بعض الدول المُشين ضدّنا، بتساهلها في إيفاد أصحاب السوابق الجنائية إلينا، وكأنها فقط تريد التخلّص منهم ولو على حساب أمننا، ممّا ينبغي التعامل معه من باب الوقاية لا العلاج، ولو باشتراط حصولنا على شهادة رسمية من بلد كلّ وافد تفيد بخلوّه من السوابق قبل وفوده، وهذا إن حصل فهو حقّ سيادي لنا وإجراء احترازي ينفع ولا يضرّ!.
كذلك يُعاب علينا نقص ثقافتنا فيما يخص استخدام التقنية الأمنية، فبعضنا قد يبني منزله بالملايين، ويُخزّن فيه المال والمجوهرات النفيسة فضلاً عن وجود أهله وعياله الأنفس من المال والمجوهرات، ثمّ يبخل بتزويده بنظام إنذار أمني ببضعة آلاف من الريالات، ويتوكّل ولا يعقلها بينما يُفترض أن يعقلها ثمّ يتوكّل!.
وخبر اللصّيْن يفيدنا بضرورة تركيب كاميرات أمنية في كلّ أحيائنا السكنية كما في شوارعنا الرئيسة، ولا يعني هذا تحوّلنا لدولة بوليسية تتجسّس على حركة سُكّانها بل لدولة يكون فيها الأولوية للأمن، وتقبض علي الجُناة بسرعة قياسية لا بعد ٣ سنوات، وعندما يوقن الجاني أنه مقبوض عليه لا محالة، وأنه معاقب حتماً، سيفكر ألف مرة قبل اقترافه لجنايته، وهو المطلوب تحقيقه واستدامته!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store