Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نهاية الجندي عيد

أسابيع وتنتهي ولاية أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أربع سنوات بالتمام قضاها أحمد عيد رئيسًا، أربع سنوات شهدت شدًا وجذبًا وحظي خلالها أحمد عيد واتحاده بانتقادات واتهامات لم تحظ بها أي مؤسسة

A A
أسابيع وتنتهي ولاية أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أربع سنوات بالتمام قضاها أحمد عيد رئيسًا، أربع سنوات شهدت شدًا وجذبًا وحظي خلالها أحمد عيد واتحاده بانتقادات واتهامات لم تحظ بها أي مؤسسة رياضية منذ تأسست الرياضة في المملكة، اتهامات طالت لجانه الأربع عشرة ورابطة دوري المحترفين وإدارة المنتخبات، غير أن بعضها حظي بنصيب الأسد مثل لجان الحكام والمسابقات والانضباط والاحتراف وإدارة المنتخبات.
أحمد عيد الذي دائمًا ما يصف نفسه في لقاءاته الإعلامية بجندي من جنود الوطن بذل جهدًا بدنيًا وذهنيًا كبيرًا وبذل جهدًا نفسيًا أكبر جعلني أنا وكثيرون غيري يستغرب من أين يأتي هذا الرجل بطاقة الصبر هذه كلها.
وبنهاية فترة أول رئيس واتحاد منتخب يأتي السؤال ماهي نتائج عمل هذا الاتحاد وماذا قدم لكرة القدم السعودية؟
بلا شك أنه يصعب تفنيد الإيجابيات والسلبيات في أسطر، ولكن بإيجاز كانت أبرز الإيجابيات تتمثل في التنظيم الجيد للعمل المالي والإداري الذي شهد تطورًا ملموسًا عن ذي قبل. لجنة المسابقات بذلت جهدًا يشكر في تنظيم روزنامة المسابقات الكروية رغم الانتقادات الكبيرة التي وجهت لها إلا أنها نجحت إلى حد ما عطفًا على كثرة المسابقات المحلية ومشاركات الأندية والمنتخبات في البطولات الخارجية المختلفة ووجود فترات عدة لا يمكن اللعب فيها.
لجنة الاحتراف التي تعد صاحبة المهمة الأصعب قامت بتعديلات شتى في أنظمة الاحتراف وتنامت كفاءة هذه اللجنة بشكل واضح.
المنتخبات السعودية الأول والأولمبي والشباب والناشئين أعادوا شيئًا كبيرًا من بريق وسمعة كرة القدم السعودية وأعتقد أن النتائج التي تحققت أخيرًا تدلل على العمل الجبار والمميز الذي قدمه الاتحاد في إدارة المنتخبات السعودية. ولا شك أن لهذا الاتحاد سقطات وأخطاء وسلبيات عديدة أبرزها من وجهة نظري ضعفه وتهاونه الواضح أمام الآخرين ويبدوأن شخصية رئيسه الطيبة تلحف بها الاتحاد أيضًا.
ففي العمل الرياضي (تحديدًا) يجب أن تدرس كل خطوة بعناية فائقة وإذا اتخذت القرار يجب أن تكون قويًا ومتماسكًا وأنت تواجه الآخرين بهذا القرار.
أحمد عيد ورفاقه تحملوا تجربة أول اتحاد قدم منتخب وأخذوا على رؤوسهم عسفًا وتجنيًا وامتهانًا حتى شبعوا، ولكنهم سيغادرون ورؤوسهم مرفوعة.
بداية العام الجديد ستشهد مولد رئيس واتحاد منتخب جديد فهل سيحقق نتائج إيجابية أكثر من سابقه أم أن البوصلة ستعود إلى الوراء، من جهتي لا أملك الضمانات لنجاح هذا الاتحاد الجديد طالما أن وسطنا الرياضي لا زال يتعاطى مع الأمور من منطلق المصلحة الخاصة والتكتلات والتحزبات الجانبية وتبني مبادرات التشكيك والضغط من الأندية ومسؤوليها ومن أصحاب المصالح ومن بعض الإعلام الرياضي الذي ما فتئا ينتقد ويتهم ويشكك ويهمز ويلمز عند كل عمل يقوم به الاتحاد وعند كل قرار يتخذه.
ولكن.. But.. Mais.. ليس أمامنا.. إلا أن نحلم بغد أفضل.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store