حسابات الأندية سلاح للوطن أو ضده!

حِـسَـابات الأندية السعودية الرياضية الكبرى في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يُـتابعها بِـشَـغَــف الملايينُ من الجماهير التي أغلبها من فئة الشباب من الجنسين.
معظم تلك الحسابات - للأسف الشديد - ناطقة بالتعصّــب الرياضي، والمُـمَـاحَـكَــات والمشاحنات التي لافائدة منها، في حِـيْــن هي بعيدة تماماً عن نبض المجتمع وخدمته!
هذا الواقع السلبي بدأت قبل أيام الهيئة العامة للرياضة محاولاتها في تغييره من خلال مبادرة جميلة قادها (الأستاذ الرائع رجاء الله السلمي) المشرف العام على الإعلام والنشر بالهيئة؛ حيث اجتمع مع مديري المراكز الإعلامية بأندية دوري جميل؛ مع مسئولين من رابطة المحترفين؛ وذلك بَـحْـثَــاً عن عمَـل تكاملي بين هيئة الرياضة والأندية في هذا الميدان.
فشكراً لـ (الأستاذ رجاء الله) على تلك الخطوة الموفقة التي من المهم أن تشمل كل الأندية السعودية ؛ أما الأهم فهو أن يخرج من تلك الاجتماعات والتنسيقات برامج فاعلة تستثمر حسابات الأندية في مواقع التواصل؛ من أجل غَــرس الأخلاق والقِـيَــم، وتعزيز روح المواطنة، والتفاعل الجاد مع الأحداث والفعاليات الوطنية، وكذا في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، والتوعية بخطورة الأفكار المتطرفة وجماعاتها الإرهابية التي جعلت (الرياضة وجماهيرها) ضمن مخططاتها الإجرامية؛ ولسنا ببعيدين عن تلك العملية الإجرامية التي حاولت (دَاعِـش) تنفيذها في ملعب الجوهرة بِـجــدة أثناء مباراة المنتخب السعودي والإماراتي؛ لكن رجال أمننا البواسل أحبطوها ولله الحمد!
(حسابات الأندية الجماهيرية) بكثرة متابعيها ونوعيتهم سِــلاح مَـنْــسِــي لابد من إحيائه والإفادة منه ليكون معنا في خــدمة الـدّيــن والوطن والمجتمع؛ وهذا لن يتأتى ولن ينجح إلا بصناعة ضوابط دقيقة وواضحة؛ لاختيار مسئولي الإعلام في الأندية، مع تأهيلهم بدورات تدريبية متخصصة بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة!