عذاب وغياب !

• تعبنا وتعب الناس من حكاية السير والزحام الذي تشهده مدينة جدة ،وأذكر أيام كانت مشاريع القطار في بداياتها كيف كنت أكتب للناس بعض ما يفرحهم ويعينهم على الصبر والزحام الذي كنت أتوقع أن ينتهي بعد انتهاء المشروع والذي أوشك اليوم على الانتهاء ، لأكتشف أن الزحام يكبر وتكبر معاناة الناس معه حتى بات الطريق السريع اليوم هو طريق موت بطيء وزحام يبدأ بعد السابعة صباحاً حتى آخر الليل ويبقى طلاب جامعة الملك عبدالعزيز والعاملون والعاملات في جنوب جدة ضحايا لقدر صعب يستحيل ان يرسمه قلم بكلمات ولا يتخيله عقل بشر ..وفي هذا سؤال محير والعجيب أن ترى غياب التنظيم وغياب المرور وغياب كل ما يخفف عن كاهل مرتادي هذا الطريق بعض الضغط ،فهل هناك حلول ؟! وهل تتحرك الجهات المعنية لكي تنتهي مآسي الناس مع هذا الطريق الذي لم يعد سريعاً كما يسمى ولا بطيئاً ولا رديئاً ولا سيئاً و(لا) و (لا) ... وألف (لا) تحيط بالإنسان الذي يحاسبه النظام إن تأخر وهي والله حكاية سوداء ..،،،،
•الطالب الذي يريد أن يذهب لمحاضرته في الساعة الثامنة عليه أن يصحو فجراً ومن ثم يذهب لجامعته ،وكذلك المعلمة والمعلم والموظف والموظفة وكلهم يحرص على أن يعمل ما بوسعه للوصول المبكر لكن كيف يستطيع !! طالما ان الطرق المؤدية الى جنوب جدة كلها مكتظة بالعربات والزحام الذي لم يعد سوى حكاية غير عادية !! للأسف كل هذا يحدث والحلول في غياب وكأن الإنتاجية لم تعد سوى كلمة عادية ،وكأن الحضور غياب والغياب ليس له ذنب ،ولا عليك سوى السكوت والصبر الذي يقتلك أكثر حين ترى غيرك لايهمه حضورك ،فمتى يا ترى نتحرك لنكون عند حسن ظن وطننا بنا ومن هو المسئول عن كل ما يجري ...؟؟!!
•( خاتمة الهمزة) ... « يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر ... إن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر « ... وهي خاتمتي ودمتم.